قال محللون في بنك سيتي إن الاستفتاء القادم في إيطاليا حول خروجها من الاتحاد الأوروبي مجرد جعجعة بلا طحين، وأنه لم يعد يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لإيطاليا أو أوروبا، كما كان المراقبون يعتقدون سابقا.

وقال موقع "بيزنيس إنسايدر" أمس، إن الإيطاليين سيذهبون إلى الاستفتاء في نوفمبر للتصويت على سلسلة من التغييرات، على طريقة هيكلة بعض الأطر الدستورية الإيطالية.

إذا كانت نتيجة التصويت "نعم"، فإن سلطات مجلس الشيوخ الإيطالي ستتقلص بدرجة كبيرة، كما سيتم سحب نسبة كبيرة من السلطات من الحكومات الإقليمية المحلية وتحويلها إلى العاصمة روما.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي، صرح أنه إذا كانت نتيجة الاستفتاء "لا"، فإنه سيستقيل من منصبه. لكنه بدأ يتراجع عن موقفه فيما بعد، إذ صرح في الأسبوع الماضي أنه بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء، فستكون هناك انتخابات مبكرة في 2017.

وفي جميع الأحوال، قال محللون من "سيتي بنك" إن رئيس الوزراء الإيطالي، في حال استقالته بالفعل، سيتم على الأغلب تكليفه برئاسة حكومة انتقالية مؤقتة تقود البلد إلى الانتخابات.

أما في حال كانت نتيجة الاستفتاء "نعم"، فإن ذلك سيعزز موقع رئيس الوزراء الإيطالي ضد المعارضة، ويهيئ الوضع لتطبيق الإصلاحات التي اقترحها، كما سترحب العواصم الأوروبية بنتيجة الاستفتاء.