كشفت وزارة الخارجية السودانية عن وجود تحرك دبلوماسي واسع، تقوده بعض الدول العربية المؤثرة، لرفع العقوبات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة على الخرطوم، مشيرة إلى أن مؤشرات إيجابية تلقتها الخرطوم من المبعوث الأميركي، دونالد بوث، الذي امتدح في كثير من المواقف حرص الخرطوم على تحقيق السلام، وجديتها في إثراء الحوار الوطني، توطئة للتوصل إلى سلام شامل.

وكانت الولايات المتحدة اشترطت وقف الحرب في إقليم دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، قبيل تطبيع علاقاتها مع السودان، وهو ما عملت عليه الخرطوم، التي قالت مفوضية الاتحاد الإفريقي إنها تجاوبت مع المبادرات التي طرحتها لاستئناف المفاوضات.

وأضافت الخارجية السودانية أن مسؤولين عربا التقوا أخيرا وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في أكثر من مناسبة، ودعوا واشنطن لمراجعة عقوباتها على الخرطوم، مشيرين إلى أن الشعب السوداني هو المتأثر الأول بتلك العقوبات، وطالبوا برفعها.

ومضت المصادر بالقول، إن كيري أشار إلى أنه في انتظار تقرير من المبعوث الأميركي، دونالد بوث، للوقوف على سير مفاوضات السلام. إلا أنه أشاد بالدور الإيجابي الذي لعبته الخرطوم في توقيع اتفاق السلام بين فرقاء دولة جنوب السودان.