قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن خطة لانتقال سياسي في سورية تشترط تنحي نظام بشار الأسد قد تساعد في استئناف محادثات السلام المتوقفة.

 وأضاف جونسون أنه إذا كان لمحادثات السلام أن تعود إلى مسارها فإنه من الضروري أن يتمكن العالم وجميع المتحاورين في جنيف من رؤية أن هناك مستقبلا لسورية يتجاوز نظام الأسد.

 وكان جونسون يتحدث في اجتماع في لندن عقب محادثات مع المنسق العام لجماعة المعارضة السورية رياض حجاب والذي قدم خطة لتسوية سياسية جديدة في سورية.

 وقال جونسون "بعد الاستماع إلى الجميع هنا ليس لدي شك على الإطلاق أنه بالحس السليم والمرونة والنشاط يمكن وضع هذه الرؤية وهذه الخطة التي طرحها الدكتور حجاب وزملاؤه موضع التنفيذ".

 وثيقة المعارضة

 أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن وثيقة عملية الانتقال السياسي في سورية والتي قدمتها الهيئة العليا للمفاوضات السورية، خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة أصدقاء سورية الذي عقد في لندن صباح أمس، تضمنت ثلاث مراحل رئيسية، تبدأ بعملية تفاوضية تمتد ستة أشهر، ويتم خلالها إقرار هدنة مؤقتة، وإلزام الأطراف بقرارات مجلس الأمن، فيما تشمل المرحلة الثانية فترة انتقالية مدتها عام ونصف العام، يتم خلالها صياغة دستور جديد، وتشكيل مجلس عسكري مشترك وهيئة حكم انتقالي وحكومة لتصريف الأعمال.

وحسب المصادر فإن المعارضة ترى أن آخر مراحل الحل في سورية تكون عبر مرحلة نهائية تتضمن تطبيق مخرجات الحوار الوطني، وإجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت إشراف أممي.

أفكار جديدة.

 رؤية للمستقبل

أوضح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب، أن الهيئة قدمت رؤيتها للمستقبل في البلاد من خلال عملية تفاوضية تقضي بإقرار مبادئ أساسية لمرحلة انتقالية تمثل مرحلة مفصلية من التطور البنيوي في سورية عبر إنشاء منظومة حكم جديدة لافتا إلى أن بشار الأسد يجب أن يترك السلطة بعد ستة أشهر من بدء المفاوضات بشأن تشكيل حكومة انتقالية.

وأضاف أن الرؤية تتضمن كذلك إعلان دستوري ينص على فصل السلطات، واستقلال القضاء وحرية الإعلام، وتأكيد الحياد السياسي للجيش والقوات المسلحة وخضوعهما للحكومة الشرعية، مشددا على أن الهيئة سترفض أي اتفاق تتوصل إليه روسيا والولايات المتحدة بشأن مصير سورية إذا كان مختلفا عن رؤيتها.

 محادثات روسيا وأميركا

 أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري سيجريان محادثات حول الأزمة السورية اليوم وغدا في جنيف.

وقالت الوزارة في بيان إن الوزيرين عملا خلال اتصال هاتفي أمس على "تفاصيل اتفاق تعاون روسي أميركي في التصدي للجماعات الإرهابية في سورية وإيصال المساعدات الإنسانية وبدء العملية السياسية"، مضيفة أنه "تم التوافق على مواصلة المشاورات خلال لقاء بين لافروف وكيري في جنيف".