أصدرت الحكومة المصرية قرارا بحظر وضع تماثيل أو منحوتات جديدة أو ترميم أخرى قائمة، إلا بعد الرجوع إلى وزارتي الثقافة والآثار، وذلك بعد تكرار رفع تماثيل مشوهة في عدد من مدن البلاد.

وآخر هذه التماثيل، تمثال يظهر جنديا يحتضن امرأة  في محافظة سوهاج جنوب البلاد "حوالى 500 كلم جنوب القاهرة" وهو ما أثار غضبا وسخرية دفعت المسؤولين إلى تعديل تصميمه.

وأصدر رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل قرارا "بحظر ترميم أو وضع تماثيل أو لوحات جدارية أو أي منحوتات بالميادين العامة بمحافظات الجمهورية إلا بعد الرجوع إلى وزارتي الثقافة والآثار كلٌّ فيما يخصه"، حسبما جاء في بيان للحكومة.

وقال مسؤول في مجلس الوزراء، لم يشأ كشف هويته، إن القرار جاء بعد "تكرار وضع تماثيل سيئة في ميادين البلاد لا تتماشى مع التاريخ المصري العريق".

ويأتي القرار الحكومي بعد أقل من أسبوع من قرار محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبدالمنعم، بتعديل تصميم التمثال الذي آثار الأزمة، وكان وضع في مدينة البلينة في هذه المحافظة.

وأثار تصميم التمثال الذي يحتضن فيه الجندي المرأة سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر البعض أنه يتضمن دعوة غير مباشرة للتحرش.

وقال رئيس مدينة البلينة عدلي أبوعقيل، إن "التمثال يجسد جنديا شهيدا يحتضن أمه. الناس فهموا خطأ".

وأضاف "بناء على توجيهات المحافظ أبلغنا الفنان الذي صممه بتعديله ليكون تمثالا للأم فقط وهي تحمل علم مصر".

وسبق أن أثارت تماثيل مشوهة وضعت في عدد من مدن البلاد انتقادات شديدة، وكان أبرز هذه التماثيل، مثال للملكة نفرتيتي وضع عند مدخل مدينة سمالوط بمحافظة المنيا "جنوب مصر" واحتوى على مشاكل فنية واضحة منها عدم استواء الوجه والأنف، وعيوب أخرى في العين. وقررت السلطات حينها إزالته بعد اعتراضات واسعة.