أكد نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد حسن المعلم، أن ما يسمى "رابطة علماء اليمن" هي مجموعة تتبع للحوثيين مهمتها الأساسية الترويج للسياسات الإيرانية في اليمن وخارجه. وقال في حديث لـ"الوطن": "هيئة علماء اليمن، وهم علماء أهل السنة والجماعة، ويجب عدم الدمج بينها أو النظر لما يصدر عن تلك الرابطة التي تسمى "رابطة علماء اليمن" وهي معروفة بتوجهها فهي لم تظهر إلا بعد الانقلاب، والتمرد والخروج على الدولة، ولها أهدافها وأجندتها، والذين يشكلون تلك الرابطة إما حوثيون أو صوفيون، لذلك لا علاقة لها بهيئة علماء اليمن.

وأضاف: خروج تلك الرابطة أخيرا ببيانات تتوافق مع تبعيتهم لما قاله خامنئي إيران لا يستغرب لأن تلك الرابطة امتداد لإيران ومنهجها وسياستها.


لا علم ولا مؤهل

يقول المعلم: "نحن كهيئة موقفنا واضح وصريح ونحن نكذب من يتحدث باسمنا، فهؤلاء هم مجرد "شلة" تابعة للانقلابيين لا علم لهم ولا كلمة".

وأضاف: قد يكون هناك من هيئة علماء اليمن من يعيش حاليا في صنعاء وفي إب وغيرها من المحافظات اليمنية التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين، وقد يكون بعضهم في وضع المضطهد والمهدد، وقد يصدر منه بعض الكلام الذي يدفع به عن نفسه الشر فقط ، لأن هؤلاء الانقلابيين شرهم كبير، فمن لا يوافقهم في الرأي والتوجه فإن مصيره الأذى في نفسه وأسرته، أما هيئة علماء اليمن وأعضاؤها وأفرادها فمواقفهم واضحة من اللحظة الأولى التي ظهر فيها "المرتد" بدرالدين الحوثي وحتى يومنا هذا ولم تتغير.

 من جانبه قال وزير الدولة، نائب رئيس هيئة علماء اليمن الدكتور محمد العامري: "إن هناك مجموعة من الحوثيين أقاموا لهم رابطة بعد تجميع أشخاص لا تاريخ لهم ولا علم، وقالوا عنهم علماء، بل إن البعض منهم لا يحمل مؤهلا دراسيا، والبعض الآخر أرباب سوابق، وآخرون لا نعلم من أين أتوا بهم، ولكن هيئة علماء اليمن موقفها واحد وقراراتها واحدة ،ولذا لا يهتم أحد بتلك الرابطة التي شكلت لأهداف معينة وغايات خفية".

 


 الحجاز وتنظيم الحج

تحدث الشيخ أحمد المعلم عن بعض ما قدمته السعودية  لليمن منذ عقود طويلة، قائلا: "المملكة قدمت الكثير لليمن سواء قبل الوحدة أو بعدها، والكثير من أهل اليمن يؤكدون أن المملكة صاحبة أياد بيضاء على كل اليمنيين، والشعب اليمني لم يستفيد من خيرات أي بلد مثلما استفاد من خيرات هذه البلاد المباركة، سواء على المستوى المادي أو السياسي أو الاجتماعي، ولم تقدم أي دولة على امتداد الأرض مثلما قدمت السعودية لليمن، وفيما يخص الحديث حول قضايا الحج، فأقول من يحكم الحجاز هو من يقوم على أمور الحج منذ صدر الإسلام وحتى يومنا هذا وأمر طبيعي ولا جدل أو نقاش فيه، ونستغرب تلك الأصوات التي تظهر بين حين وآخر مطالبة بأمور تنظيم الحج وحمايته بينما تلك الدول والمنظمات هي من يفسد على الحجاج حجهم وهي من يسعى للتخريب وإرهاب الناس، وهي التي تستغل شعيرة الحج لتسييسها وتحويل هذه الشعيرة إلى ساحة سياسية، وعلى مدى التاريخ لم تتدخل دولة كبيرة أو صغيرة غنية أو فقيرة، قريبة أو بعيدة في شؤون حماية الحجاج وإدارة الحج غير الدولة التي تحكم الحرمين، وطبيعيا أن تصبح إدارة الحرمين بما في ذلك إدارة الحج والقيام على شؤونه والخطبة فيه وتأمين الحجاج، من شؤون الدولة القائمة على الحرمين، هذا جانب والجانب الآخر لم تتوفر للحرمين من الخدمة في الجانب الأمني أو الديني أو المعيشي مثلما توفر في العهد السعودي، وتلك شهادة للتاريخ ورأي هيئة علماء اليمن الفعليين، فلا تستطيع دولة في الأرض مهما وصلت قوتها وتنظيمها أن تقدم ما قدمته السعودية، فهي تضع ميزانيات خاصة لحماية الحرمين، وهناك رئاسة خاصة للحرمين، السعودية تضع أطقما أمنية خاصة لحماية الحرمين على مدار العام وأيام الحج بشكل خاص، السعودية قدمت ووضعت أحدث التقنيات العالمية لراحة الحجاج من مظلات في الحرمين ومن رش للمياه الباردة لتبريد الحجاج، السعودية تيسر وتسهل حركة الحجاج السعودية لمن لا يتوفر لديهم إمكانية الحج وتحقق رغباتهم باستضافات سنوية على نفقتها، السعودية تفتح كل منافذها البرية والبحرية والجوية لاستقبال الحجاج بكل حب وتقدير، وكما يلاحظ الجميع فإن القيادة العليا في السعودية توجد في مكة لمتابعة الحج والحجاج، إن هذه الجهود محل تقدير كبير في العالم العربي والإسلامي، بينما نجد هناك من فشل في إدارة جموع بالمئات، وهذا الأمر الذي أقوله لا أريد به مجاملة ولا زورا بل هي الحقيقة، التي نعلمها ونشاهدها ونعيشها".


هيئة علماء اليمن

2006   تأسست  في صنعاء


150 عضوا حاليا


عبدالمجيد الزنداني رئيسا


أحمد المعلم، محمد العامري نائبا الرئيس


تنظم مؤتمرات عامة  يحضرها العلماء


32 عالما في لجنة المتابعة دائمة الانعقاد