دعا خطباء عيد الأضحى المبارك في الكويت أمس، إلى "مقارعة فكر الإرهاب ومجابهة أساليبه، والاهتمام بالشباب وتثقيفهم بما يبعدهم عن الأفكار المتطرفة، وإيلائهم العناية كونهم الفئة المهمة والمستهدفة من الفكر الإرهابي وآلته الإعلامية.

وقال الخطباء في خطبة العيد التي وزعتها وزارة الأوقاف الكويتية على جميع المساجد: "الشباب أمانة في الدنيا ومسؤولية أمام الله يوم القيامة، وعلى قدر الأهمية تكون المسؤولية"، مشيرين إلى ضرورة ألا" يُتركوا فريسة للأفكار الهتاكة والسموم الفتاكة". وشدد الخطباء على أهمية أن "تتضافر الجهود وتتكاتف الصفوف، لمقارعة فكر الإرهاب ومجابهة أساليبه، والتخلص من هذا السرطان الفتاك الذي يضحي بالأديان والقيم، وينشر الموت والقتل والدمار في الأمم"، مؤكدين أن هذه مسؤولية العالم بأسره؛ أفرادا وجماعات، وشعوبا وحكومات.

واعتبروا أن "الكويت ليست بمعزل عما يجري حولنا من فتن وحروب، ولا عما يلف العالم من أخطار وخطوب"؛ مبينين أن "العالم بأسره يشهد موجة عاتية لم يسبق لها مثيل من الإرهاب بأنواعه المختلفة، وأشكاله المتعددة".

وعرج الخطباء على وسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية والشبكات العنكبوتية، و"ما لها من أثر عظيم، وخطر جسيم، في توجيه الأفكار وتكوين القناعات؛ لذا كان لزاما العناية بشأنها واغتنام أثرها في توجيه الشباب لما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وحماية عقولهم وأبدانهم، والارتقاء بمجتمعاتهم وأوطانهم".

وأدى المصلون في الكويت صلاة العيد في المساجد، بعد منع إقامة مصليات العيد للمرة الثانية بعد عيد الفطر السابق، وسط إجراءات أمنية مشددة.