كشفت منظمة الصحة العالمية أن عدد القتلى جراء الصراع في اليمن  تجاوز سبعة آلاف قتيل، إضافة إلى 35 ألف مصاب، من بينهم ثلاثة آلاف أصيبوا بإعاقات دائمة أو فقدوا بعض أطرافهم، مشيرة إلى أن عدة ملايين يعانون من أوضاع إنسانية وصحية صعبة. وتابعت أن عدد الذين يحتاجون مساعدات إنسانية عاجلة بلغ أكثر من 14 مليون شخص، وهو ما يساوي 55% من عدد سكان اليمن، البالغ عددهم نحو 24 مليون شخص. وكشفت المنظم أن الوضع الذي يعيشه اليمن في الوقت الحالي يتجاوز إمكانات منظمات الإغاثة الإنسانية، ويستلزم من المجتمع الدولي المبادرة إلى القيام بخطوات أكبر، بهدف وضع حد للأزمة بالصورة التي تمكن عجلة الاقتصاد من الدوران مرة أخرى وبدء إعادة الإنتاج.

وكان مصدر في الأمم المتحدة قد أشار إلى أن عدد الضحايا المدنيين للنزاع في اليمن تجاوز 50 ألف شخص، مشيرا إلى أن معظمهم أصيبوا بنيران المتمردين الحوثيين. وقال منسق الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية، جيمي مجوردليك، إن أكثر من عشرة آلاف شخص إما قتلوا أو جرحوا في الصراع الدائر باليمن، مشيرا إلى أن هناك أنباء تؤكد أن الرقم أعلى من ذلك بكثير، وأن الرقم المعلن هو للحالات التي تم توثيقها فقط، حيث إن معظم الضحايا يقتلون ويدفنون دون أن يدونوا في سجلات الضحايا.

وأضاف المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي بصنعاء أن نحو ثلاثة ملايين يمني اضطروا لترك ديارهم بسبب الأعمال القتالية، بينما أجبر مئتا ألف آخرون على اللجوء إلى الخارج. وتابع أن أعدادا أكبر من المدنيين تأثروا بشكل أو بآخر من القتال الدائر في اليمن.

ودعا مجوردليك المجتمع الدولي إلى بذل جهد أكبر لمتابعة الشأن اليمني، وإبداء الاهتمام اللازم بالسبل الكفيلة بضمان أمن المدنيين، والسبل الكفيلة بتعزيز جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدفع العملية السياسية بين الأطراف اليمنية، وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.