عقب تصريحاته بأن المطلب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية دون مستوطنين إسرائيليين يعد تطهيرا عرقيا، واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو انتقادات فلسطينية ودولية شديدة، حيث عد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تعد شريكاً في عملية السلام، وإنما العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام القائم على مبدأ الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967.



 اختلاف التوصيف

وقالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأميركية اليزابيث ترودو إنه "من الواضح أننا نختلف بشدة مع التوصيف بأن من يعارضون النشاط الاستيطاني أو من يرون فيه عقبة أمام السلام يدعون إلى التطهير العرقي لليهود من الضفة الغربية "مشيرة إلى أن استخدام هذا النوع من المصطلحات هو غير مناسب وغير مفيد".

وأضافت أن "المستوطنات هي قضية من قضايا الحل النهائي التي ينبغي حلها من خلال المفاوضات بين الطرفين، نحن نشاطر رأي كل الإدارات الأميركية السابقة والإجماع الدولي القوي بأن النشاط الاستيطاني عقبة أمام السلام".

وكان نتانياهو قال في تسجيل مصور، إن القيادة الفلسطينية تطالب بدولة فلسطينية بشرط إخلائها من اليهود، مشيرا إلى أن المجتمعات التي تطالب بالتطهير العرقي لا تسعى إلى السلام.

 


 200 ألف مستوطن

تشير تقديرات فلسطينية إلى وجود 145 مستوطنة و100 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية يعيش فيها أكثر من 450 ألف مستوطن و15 مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن.

في الأثناء، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" إن السلطات الإسرائيلية  قامت بهدم ومصادرة 28 مبنى فلسطينيا في تجمّعات فلسطينية في القدس الشرقية والمنطقة "ج" بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تهجير 55 شخصا، وتضرر مصادر كسب الرزق لما يزيد عن 200 آخرين، لافتا إلى أن عدد المباني التي هدمت منذ مطلع العام الجاري وصل إلى 223 مبنى، أي ما يزيد على مثلي عدد المباني التي هدمت خلال العام الماضي".