لليوم الرابع على التوالي، تواصل أسرة المطوع في بلدة التويثير التابعة لمحافظة الأحساء، البحث عن الحاج ناصر بن علي بن حسين المطوع "75 عاما"، المفقود منذ الإثنين الماضي، أول أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى.
وأوضح أقارب المفقود لـ"الوطن" أمس، أنه يعمل "مرشدا" في حملات حجاج الداخل في الأحساء منذ 48 عاما، وأنه واجه متاعب في السنوات الأخيرة، إلا أنه مع إلحاح أقاربه في موسم حج هذا العام، قرر الذهاب لأداء الحج ومزاولة عمله كمرشد للحجاج، مبينين أنه توجه يوم الإثنين الماضي بصحبة عامل "كادر" في الحملة لرمي الجمرات في مشعر منى، وعند وصوله بالقرب من موقع الرمي، طلب من "الكادر"، انتظاره حتى يرمي الجمرات ويعود إليه، وقبل مغادرته، سلم جميع ما لديه من أغراض شخصية بينها هاتفه النقال وبطاقة الهوية الوطنية، والسوار الإلكتروني لقطار المشاعر إلى الكادر، ثم اختفى ولم يعد منذ تلك اللحظة.
وأبانوا أنهم أبلغوا الجهات الأمنية في مكة المكرمة، بعد تفقد المستشفيات والمراكز الصحية والإسعافية، إلا أنهم لم يعثروا على الحاج المفقود، مشيرين إلى أن مجموعة من أقارب المفقود توجهوا أمس إلى مكة المكرمة، للمساهمة في أعمال البحث داخل المستشفيات.
وقال أقارب المفقود إن الحاج ناصر رغم كبر سنه إلا بنيته الجسدية والجسمانية تساعده على أداء أركان وواجبات الحج، ولا يعاني من أمراض السكري والضغط عدا آثار محدودة لكبر السن، مضيفين أنه من أبناء العائلة "المثقفين"، إذ حصل على شهادة علمية وهو في الخمسين من عمره، ومتزوج من 4 نساء، ولديه من الأبناء 25 فردا "ذكورا وإناثا"، ويمتلك مؤسسة متخصصة للمقاولات الإنشائية.