في الوقت الذي أعلنت وزارة الإسكان حصر جميع الأراضي الفضاء في المملكة، وإعلان الوزارة عن المرحلة الأولى لتطبيق النظام، والتي شملت مدن الرياض وجدة والدمام، كشف المستشار المشرف على رسوم الأراضي البيضاء المهندس محمد المديهيم، لـ"الوطن" أنه لم يتم تحديد النطاق المستهدف داخل منطقة تبوك حتى الآن.




رؤية لم تتضح

أوضح شيخ طائفة العقاريين في تبوك عبدالله الرحيل أن الرؤية لم تتضح في الوقت الراهن حول تطبيق الرسوم في المنطقة، مما جعل السوق في حالة ترقب وعدم الشراء.

وأضاف "قرر بعض تجار الأراضي عمل عروض والنزول بأسعار الأراضي عن السعر الحالي في السوق لبيع وتصريف بعض الأراضي".

وقال العقاري عبدالله الشملاني، إنه من المتوقع بعد فرض رسوم الأراضي البيضاء تأثر أسواق العقار في تبوك ووصول الأسعار إلى أسعار عامي 2006 و2007 أو ما يقاربها.

وتابع بقوله "من هذا المنطلق تم التحفظ في الشراء، وهناك خوف واضح من المستثمرين في الوقوع بوحل العقار المتجه للنزول"، مشيرا إلى أنه من المتوقع نزول الإيجارات.




ترقب الرسوم

أبدى عدد من المواطنين في تبوك استبشارهم بعد فرض تطبيق رسوم الأراضي البيضاء بانخفاض أسعار الأراضي والإيجارات، في ظل ما تشهده من ارتفاعات كبيرة هذه الأيام.

وأوضح منصور الغامدي أنه يسكن في شقة إيجارها يتجاوز 2300 ريال شهريا، وقال "أرهقتنا الإيجارات العالية، ونتطلع بعد فرض الرسوم إلى انخفاضها ووصولها إلى النصف"، كما قال جازي العنزي إنه ينتظر فرض الرسوم حتى يشتري أرضا بسعر مناسب، وأردف قائلا: "لن أستعجل في شراء أي أرض في الوقت الراهن، مع العلم بأن هناك عروضا لبيع الأراضي، ولكن بعد تطبيق الرسوم ستكون قيمة شراء الأرض في متناول كثيرين".

من جهته، أوضح حامد العنزي أنه يمتهن يبيع وشراء الأراضي، وقال: "أحرص حاليا على بيع الأراضي بأسعار مناسبة، خوفا من انخفاض أسعارها مستقبلا، الأمر الذي يعود بخسارة على ملاك تلك الأراضي".