في إطار عملية "درع الفرات" المدعومة من قِبل تركيا، بدأت قوات الجيش السوري الحر بحملة عسكرية لتحرير مدينة الباب بريف حلب الشمالي من يد تنظيم داعش الإرهابي.

وقال الجيش التركي إن مقاتلي المعارضة السورية المدعومة من أنقرة يتقدمون جنوباً في عملية أمنية تشارك فيها القوات الخاصة الأميركية شمالي سورية، وذلك بين مدينتي إعزاز والراعي. وكان الجيش التركي قد أعلن أن خمسة من مقاتلي المعارضة السورية وخمسة من مقاتلي تنظيم داعش قتلوا في المنطقة، التي تشن أنقرة حملة عسكرية فيها منذ الشهر الماضي، وسيطرت المعارضة بموجبها على مناطق حدودية واسعة بين سورية وتركيا.


مرحلة ثالثة

وتعتبر الحملة العسكرية على مدينة الباب المرحلة الثالثة لعملية درع الفرات بعد تحرير مدينة جرابلس وبلدة الراعي "جوبان باي"، حيث تقوم قوات المهام الخاصة التركية بإدارة تحركات قوات الجيش السوري الحر في هذه المناطق، إضافة إلى تقديم غطاء جوي لها من قِبل مقاتلات تركية وأخرى تابعة للتحالف الدولي لمكافحة داعش.

وانطلقت العملية أول من أمس، حيث قامت المقاتلات التركية والمدفعية المتمركزة في المناطق المحررة بدك مواقع التنظيم في مدينة الباب بينما انطلقت قوات الجيش السوري الحر التي يبلغ قوامها ألف و500 مقاتل إلى جانب 500 من قوات المهام الخاصة برا من جنوب بلدة الراعي باتجاه المدينة المذكورة.

وخلال ساعات الصباح من أمس قامت المدفعية التركية بقصف مواقع داعش في قرية براغات التي تبعد عن الحدود التركية مسافة 3 كيلو مترات، وشنت قوات الجيش السوري الحر حملة برية لتحرير القرية من عناصر التنظيم الإرهابي.


الدعم الأميركي

يأتي ذلك في وقت وافقت الولايات المتحدة على إرسال 40 جنديا من قواتها الخاصة إلى شمالي غربي سورية، لمساعدة القوات التركية هناك في قتالها تنظيم "داعش". ونقلت مصادر عسكرية مطلعة في وقت سابق عن مسؤولين أميركيين توقعهم أن تصل تلك القوات إلى سورية خلال أيام، مضيفة أنها ستعمل في المقام الأول بصفة استشارية، كما هو حال القوات الخاصة الأميركية الأخرى المنتشرة مع قوات سوريا الديمقراطية الموالية للأكراد شمالي شرقي سوريا.

ويحارب مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا عناصر تنظيم داعش على الحدود في إطار عملية "درع الفرات"، وتمكنوا مؤخراً من إرغام عناصر التنظيم على التقهقر بعيداً عن حدودها، بدعم من الطائرات والدبابات التركية.

انتهاكات النظام

في السياق ذاته بحث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في اتصال هاتفي، مع نظيره الأميركي، جون كيري، آخر المستجدات في سورية، وعلى رأسها تنفيذ اتفاق الهدنة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين هناك.

وأكد جاويش أوغلو خلال الاتصال أن النظام يواصل انتهاكاته لاتفاق الهدنة.