يحل علينا مهرجان التمور في كل عام وبشكل منتظم وبالصورة الرائعة والجميلة، فنرى فيه الصورة الزاهية التي تحمل معها أرقى أنواع التكامل الصحي وأفضل روح العطاء في مجتمع نشأ على الفضل والفضيلة، وأعطى مسيرة مباركة عن هذا المنتج الوطني في بلادنا. أقول ذلك وأنا أرى الصورة غير مكتملة أو غير واضحة في مهرجان التمور لهذا العام، ففي كل عام ينطلق المهرجان بكل ما فيه من اجتهادات غير مسبوقة، لكنه هذا العام توقف عن الانطلاق عندما غاب الجمال عن المهرجان، وابتعد عن أرباب العمل الناجح الذين ابتعدوا بنجاحهم عن العمل والأداء الفعلي المبدع. وعندما يسر الله علينا وزرت مهرجان التمور بالبكيرية ورياض الخبراء ورأيت بالفعل العمل الناجح بكل تميزه؛ رأيت القيادات الناجحة وهي تقود المهرجانين إلى النجاح والتفوق والإبداع، رأيت في البكيرية محمد المسلم ورفاقه وقد توثبوا إلى العمل الجاد، ولم يكن مهرجان رياض الخبراء بأقل شأنا من ذلك، فقد نجح عبدالرحمن الجوهر نجاحا متكاملا، وأعطى صورة جميلة لذلك النجاح الذي نرقبه دوما، وأكمل الصورة الجميلة لذلك النجاح خالد الروقي مدير المركز الإعلامي بمهرجان تمور رياض الخبراء، وقد استطاع بخبراته أن يقدم عملا إعلاميا متميزا نقل المهرجان إلى الإبداع والتألق. وقد كنت أتمنى أن يقدم مهرجان عنيزة ولو جزءا يسيرا من ذلك النجاح الذي حققه مهرجان رياض الخبراء والبكيرية، وأن يقدم ولو جزءا بسيطا مما حققه المهرجانان من نجاحات. لقد فشل مهرجان تمور عنيزة إعلاميا، ولم يخط خطوة واحدة في الميدان الإعلامي لتحقيق توهجه الذي تحقق في العام الماضي، ونسي أو تناسى عظمة الإنجاز الإعلامي الكبير الذي تحقق العام الماضي، فقد خرج صوت ضعيف جدا عن المهرجان في قليل من وسائل التواصل الاجتماعي، ولأن أهل الخبرة لم يتقدموا الركب ليقدموا ما لديهم من خبرات السنين فقد ظل المهرجان ضعيفا على المستوى الإعلامي، بعيدا كل البعد عن نجاحاته. وأتمنى أن يعيد مسؤولو المهرجان صياغة العمل الإعلامي من جديد ليكون النجاح المنتظر له في العام المقبل بمشيئة الله.