فيما أكدت مصادر بالمعارضة أن اتفاق الهدنة في سورية الذي أعلن قبل أسبوع فشل نتيجة خرق نظام بشار الأسد المستمر لوقف إطلاق النار، عقد أمس في نيويورك اجتماع دولي حول سورية دعت إليه المملكة العربية السعودية، وضم الاجتماع الوزاري إلى الجانب السعودي كلا من فرنسا وقطر وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وتركيا، وكذلك المنسق العام للهيئة التفاوضية العليا، رياض حجاب.

يأتي ذلك وسط تصعيد أميركي روسي على خلفية مقتل 90 عنصرا من قوات النظام أشارت أنباء أن من بينهم عسكريين روسيين في غارة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على محافظة دير الزور مساء السبت الماضي، ومطالبة روسيا الولايات المتحدة بإعلان توضيح شامل عن تلك الغارات، فيما حمل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، روسيا مسؤولية خرق وقف إطلاق النار مطالبا موسكو بأن تكون أكثر جدية في إلزام النظام ببنود الاتفاق.

تعقيد وصول المساعدات

ومن المرجح أن يزيد الخلاف الدبلوماسي الذي استعر أول من أمس بين موسكو وواشنطن، تعقيد توصيل المساعدات الإنسانية إلى سورية، بما في ذلك مدينة حلب التي يظل الوضع فيها متأزما بشدة.

وأعرب رئيس المكتب السياسي لجماعة "فاستقم" زكريا ملاحفجي، عن اعتقاده بأن المساعدات لن تدخل إلى شرقي حلب، مشيرا إلى أن جماعات المعارضة تستعد لتحرك عسكري جديد.

وكانت الهدنة في سورية والتي توصل لها الجانبان الروسي والأميركي منذ أسبوع، قد انتهت أمس من دون أن يتم الإعلان عن تمديدها، وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس، إن قوات النظام وسلاح الجو الروسي اخترقت الهدنة 254 مرة خلال الأسبوع المنقضي.

وأوضح الائتلاف أن الخروقات شملت 34 منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية في دمشق وريفها وحلب وإدلب "شمال" وحماة وحمص "وسط" والقنيطرة ودرعا "جنوب".

قنابل عنقودية

شن الطيران الروسي أمس غارات بالقنابل العنقودية على ريف دير الزور مخلفا ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى، كما شنت غارات مماثلة في حماة وحلب. بينما قصفت مدفعية النظام حي جوبر بـدمشق، وذلك بعد ساعات على انقضاء الهدنة التي أعلنت منذ أسبوع.

وأفادت مصادر بأن الغارات الروسية بالقنابل العنقودية استهدفت الأحياء السكنية بمدينة الميادين التي يسيطر عليها تنظيم داعش  في ريف دير الزور الشرقي، وأسفرت أيضا عن دمار كبير لحق بالأبنية والمنازل.

وفي وسط البلاد، قالت المصادر إن الطيران الروسي شن عدة غارات على مدينتي كفرنبودة ومورك اللتين تسيطر عليهما قوات المعارضة المسلحة في ريف حماة الشمالي.

براميل متفجرة

ألقت الطائرات المروحية التابعة للنظام  ثمانية براميل متفجرة على محيط مخيم خان الشيخ للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق.

وأعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية في بيان أن الغارات تأتي في ظل تصاعد أعمال القصف المتكررة التي تستهدف المخيم ومحيطه بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة من قصف جوي ومدفعي يستهدف المنطقة بشكل متكرر، إذ يسجل بشكل شبه يومي استهداف المزارع والبلدات المحيطة بالمخيم بالبراميل والمتفجرة والقذائف المدفعية.