أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن المملكة لم تقصر يوما في حق الشعب الفلسطيني، مشيدا بمتانة العلاقات الفلسطينية-السعودية، واصفا إياها بأنها قوية ومزدهرة.
وقال الرئيس الفلسطيني في تصريحات إلى "الوطن"، إن المملكة تساعد الشعب الفلسطيني بتواتر وبدون تأخر على الإطلاق، خاصة من الناحية المالية، كذلك فإن الدعم السعودي السياسي للقضية الفلسطينية لا يتوقف في كل المحافل الدولية.
وأشار إلى أهمية اللجنة الرباعية العربية ولجنة المتابعة العربية، لافتا إلى أن كلتا اللجنتين تعملان على تنسيق المواقف العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بشكل كامل.
المبادرة الفرنسية
أوضح الرئيس الفلسطيني أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغه بأن الولايات المتحدة تدعم الجهد الفرنسي لعقد مؤتمر دولي للسلام، ولكنه أعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستضع العراقيل أمام هذا المؤتمر الذي تخطط فرنسا لعقده قبل نهاية العام الجاري.
وأشار في هذا الصدد إلى أن "إسرائيل لا تريد حلا، وأنها تحاول بكل الوسائل القفز على المؤتمر الدولي للسلام، ولكنها لم تنجح، فالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن في أكثر من مناسبة أنه مصر على عقد المؤتمر قبل نهاية العام".
تراجع
ولفت الرئيس عباس إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار إلى أنه يريد اللقاء معنا في أي مكان، ولكن عندما اقترحت روسيا الاجتماع في موسكو فإن نتنياهو حاول بداية إلصاق التهمة بالجانب الفلسطيني بأنه لا يريد اللقاء، وعندما واجههم الروس وقالوا لهم إن الفلسطينيين مستعدون للاجتماع، فإنه تراجع وقال إنه يريد تأجيله".
وأضاف أن الإسرائيليين يحاولون القفز على مبادرة السلام العربية بالقول إنهم يريدون السلام ولكن كي يتم فإن على العرب أن يطبعوا أولا علاقاتهم مع إسرائيل، وبالتالي هم يقفز على مبادرة السلام العربية التي تقول إن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة إلى حدود 1967 وأن يتم إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين، وعندها فإن العرب سيطبعون علاقاتهم مع إسرائيل".