فيما حذّرت الجمعية الطبية الأميركية من مصابيح LED عالية الكثافة والموجودة في شوارع سياتل ولوس أنجلوس، ونيويورك، وهيوستن وأماكن أخرى، وذكرت أنها تتسبّب في اضطراب الإيقاعات البيولوجية للنوم، وترفع مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطان وأمراض القلب، بين عدد من البائعين في محلات الإنارة ـ في جولة قامت بها "الوطن" ـ أن "كثيرا من المواطنين حاليا يفضلون اختيار مصابيح LED في منازلهم".


مخاطر مؤكدة

ذكر تقرير نشرته صحيفة washingtonpost الأميركية، أن "الجمعية الطبية الأميركية أكدت  وجود علاقة بين مصابيح LED واضطرابات النوم، وحذرت من أن التعرّض لإضاءتها عالية الكثافة في الليل قد يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب والسمنة، كما ربطت بين هذه المصابيح والشعور بعدم الراحة، والقصور في الرؤية، ما قد يضعف رؤية السائقين في الليل، كذلك نبهت إلى الآثار الضارة لها على الكائنات الحية خصوصا الحيوانات والطيور والحشرات ذات النشاط الليلي".

وأضاف أن "مخاوف مشابهة حول مصابيح LED أثيرت خلال السنوات القليلة الماضية، ولكن تقرير الجمعية الطبية الأميركية الحديث أكد عليها، ومن المحتمل أن تطالب المدن والولايات بإعادة تقييم كثافة المصابيح".

 


مزايا اقتصادية

أبان التقرير أن "13% من مصابيح المناطق والشوارع الآن أصبحت LED، وفقا لتقرير أعدّته وزارة الطاقة العام الماضي، لأن هذا النوع يرشد استخدام الطاقة بنسبة 50% أكثر من المصابيح ذات اللون الأصفر البرتقالي التي تستخدم ضغطا عاليا من بخار الصوديوم، كما أنه يدوم لـ15 أو 20 سنة بدلا من سنتين إلى ثلاث سنوات، إضافة إلى أنها توزع الإضاءة بشكل متساوٍ".

 


شكاوى السكان

ذكر التقرير أن "بعض المدن قالت إن المخاوف الصحية ليست مقنعة جدا لتطغى على فوائد الجيل الأول من مصابيح LED التي وضعوها في بعض المدن قبل ثلاث إلى ثماني سنوات، ومدينة نيويورك واحدة منها، رغم أنها تجاوبت مع شكاوى السكان حيث بدلت مصابيح LED البيضاء عالية الكثافة بأخرى منخفضة الكثافة تعتبرها الجمعية الطبية الأميركية آمنة".

وأضاف أن "المتحدث الرسمي لإضاءة مدينة سياتل سكوت تومسن استنكر وجود مخاوف صحية من مصابيح LED البيضاء، مشيرا إلى أنها تطلق كميات أقل من الموجات الضوئية الزرقاء ضوئية، مقارنة بالتي تطلقها أجهزة الحاسب الآلي والتلفاز، وبعد سنة ونصف من النقاشات استبدلت مدينة ليكوورث بفلوريدا 4150 مصباح LED بأخرى من الصوديوم".

 


اعتراض الباحثين

أوضح التقرير أن "باحثين أثاروا المخاوف الصحية لمصابيح LED قبل تحذير الجمعية الطبية الأميركية، حيث أشار البعض إلى أن التعرّض للضوء الأزرق الذي تطلقه قد يقلل من هرمون ميلاتونين الذي يفرز في الليل، ويساعد على توازن الهرمونات التناسلية، وهرمونات الغدة الدرقية والكظرية، وينظم ساعة الجسم البيولوجية للنوم والاستيقاظ".


بعض السعوديين يفضلون LED

أفصح مصدر مسؤول في الشركة السعودية للكهرباء لـ"الوطن" أن "اختيار أنواع الإضاءة ليس من اختصاص الشركة، بل من اختصاص أمانات المناطق".

وبينت مصادر لـ"الوطن" أن "المصابيح الموجودة حاليا في معظم الطرق التي عادة ما يكون لونها أصفر ليست من طراز LED".

من جهتهم، بين عدد من البائعين في محلات الإنارة في جولة قامت بها "الوطن" أن "كثيرا من المواطنين حاليا يفضلون اختيار مصابيح LED في منازلهم، كونها تضيء بشكل يجعل المكان أكثر جمالا في حال وضعت داخل الديكورات الجبسية".


المزايا:

  ترشد استخدام الطاقة بنسبة 50 % أكثر من المصابيح ذات اللون الأصفر البرتقالي

تدوم لـ15 أو 20 سنة بدلا من سنتين إلى ثلاث سنوات

توزع الإضاءة بشكل متساو


المخاطر التي تسببها:

اضطرابات النوم


تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب والسمنة


عدم الراحة والقصور في الرؤية


تأثير ضار على الكائنات الحية خصوصا الحيوانات والطيور والحشرات ذات النشاط الليلي


تقلّل من هرمون ميلاتونين الذي يساعد على توازن الهرمونات التناسلية، وهرمونات الغدة الدرقية والكظرية، وينظم الساعة البيولوجية