في الوقت الذي أعلنت فيه المملكة مؤخرا عن تعرضها لأكثر من 100 عملية إرهابية، وذلك منذ 1992، تمكنت الأجهزة الأمنية من إيقاف 5263 مدانا ومتهما بالإرهاب، وتساوى عدد الإيرانيين والأميركيين الموقوفين في القائمة، حيث بلغ عدد كل منهم 4. وتضم قوائم المتهمين بالإرهاب، الذين أطاحت بهم الأجهزة الأمنية مواطني 43 دولة بخلاف السعودية ومجهولي الجنسية والنازحين. وسجل اليمنيون والسوريون العدد الأكبر من الأجانب الموقوفين على ذمة هذه القضايا.

وبالإشارة إلى كلمة لولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، فقد أكد أن المملكة بذلت منذ مشاركتها في تأسيس الأمم المتحدة جهودا كبيرة لتحقيق المقاصد السامية التي نتطلع إليها جميعا، كما تواصل اليوم جهودها الخيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمساهمة في إحلال السلام وإرساء الأمن والاستقرار، ليس في منطقتنا فحسب بل في أرجاء المعمورة.

وتولي المملكة أهمية قصوى لمحاربة الإرهاب، حيث كانت من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب منذ أمد بعيد، وتعرضت منذ عام 1992 لأكثر من 100 عملية إرهابية، منها 18 عملية نفذتها عناصر مرتبطة تنظيميا بدولة إقليمية. وعملت المملكة على إبرام اتفاقية بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، وخاضت ولا تزال تخوض حربا لا هوادة فيها ضد التنظيمات الإرهابية.