في الحفل الذي أقيم أول من أمس على هامش القمة الاقتصادية العالمية، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينج، انضمام بلديهما رسمياً إلى اتفاقية باريس للمُناخ العالمي التي تم التوصل إليها العام الماضي. فقد قام الرئيسان اللذان يمثلان أكبر الدول انبعاثاً للكربون في العالم، بتسليم وثائق موافقتهما على اتفاقية باريس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وقال كي مون إن الرئيسين باراك أوباما وشي جين بينج أثبتا بُعد نظرهما وشجاعتهما وطموحهما، وأثنى على الرئيس أوباما ووصف قيادته بـ"الملهمة".

وينص اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي على موافقة الدول الموقعة على خفض انبعاثات الغازات الضارة التي تنتجها إلى مستوى لا يؤدي إلى رفع درجات الحرارة إلى أكثر من معدل درجتين مئويتين. ويذكر أن الصين مسؤولة عن إنتاج النسبة الأكبر من غاز ثاني أوكسيد الكربون المضر، بينما تحتل الولايات المتحدة المركز الثاني.

وقال الرئيس أوباما إن التعاون أفضل فرصة للتعامل مع مشكلة بإمكانها أن تغيِّر هذا الكوكب تغييراً جذرياً لا رجعة فيه"، وهذه لا يمكن لأي دولة مهما كانت قوية أن تتخذها وحدها. وسيحكم التاريخ على الجهد الذي بذلناه اليوم بأنه محوري.

وأشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بهذه الخطوة، وقال "إن بلدينا يمثلان أكبر اقتصادات العالم– ولذا فإن لديهما أكبر انبعاثات للغازات الكربونية الضارة المسببة للاحتباس الحراري. وإننا عندما نأتي معاً لاتخاذ إجراء بشأن احتواء الاحتباس الحراري، فإننا نتحرك لإنجاز أعمال في هذا الصدد بطريقة لا يمكن لأي دولتين من دول العالم الأخرى إنجازها.

وقال كيري "في السنوات الأخيرة، جعلت الولايات المتحدة والصين التعاون بينهما في مجال تغيُّر المُناخ دعامة للعلاقات الثنائية بين البلدين. فقد اتخذت الدولتان تدابير قوية لانخفاض مستوى الكربون، بمرونة اقتصادية تجاه تغيُّر المُناخ محلياً ودولياً – علماً بأن الكثير من هذا التقدم المشترك الذي تم إنجازه كان بفضل الحوار والتعاون الشامل".

ويعني إعلان الدولتين المصادقة على اتفاق باريس أن هذا الاتفاق يمكن أن ينفذ بحلول نهاية العام، أي في وقت أسرع من الوقت المحدد في الجدول الزمني المقرر.