تسبب تعثر المشاريع الخدمية لقرية قزع التابعة لمحافظة أحد المسارحة "جنوب جازان" في معاناة يومية للأهالي، بعد أن تم ترحيلها إلى جهات أخرى من قبل المقاولين.

ورصدت "الوطن" في جولة لها أمس، تعثر الخدمات والمشاريع وغيابها كليا، حيث تفتقر القرية إلى سفلتة الطرق، إضافة إلى غياب الإنارة وعدم إيصال مشروع المياه المحلاة، وكثرة انتشار المستنقعات أمام منازل الأهالي.

 


 تجاهل المعاناة


أبدى عدد من الأهالي تذمرهم من غياب المشاريع الخدمية وتعثرها، وتجاهل البلدية والمحافظة تلبية نداءاتهم. وأوضح المواطن محمد كريري أن المشاريع الخدمية غائبة تماما عن القرية، مشيرا إلى أن البلدية تلتزم الصمت ولم تحرك ساكنا لإنقاذ القرية والإيفاء بمتطلباتها، على الرغم من الخطابات العديدة والشكاوى المقدمة لهم. وأضاف أنهم يأملون من أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر سرعة التدخل، لتسريع مشاريع القرية، ومواكبة التنمية التي تعيشها المنطقة.


 الخدمات الغائبة

 


قال المواطن جابر كريري، إنه تقدم نيابة عن أهالي القرية بخطابات لإمارة جازان، أوضح فيها أن القرية تفتقد الكثير من الخدمات، مشيرا إلى أن طرق القرية مليئة بالحفريات التي أدت إلى إتلاف المركبات وتضررها بسبب عدم سفلتتها، وعدم وجود إنارة، بخلاف عدم إيصال المياه المحلاة، وعدم توفر شبكة اتصالات. وأشار كريري إلى أنهم قدموا خطابات عديدة للبلدية، والأمانة، والكهرباء، والاتصالات، دون أي اهتمام أو استجابة، مناشدا المسؤولين بالنظر لهم بعين الشفقة والرحمة لإنهاء معاناتهم المزمنة منذ سنوات طويلة.


 إدانة المقاولين

شكلت محافظة المسارحة لجنة من أعضاء المجلس المحلي للشخوص على واقع القرية، وتسجيل الملاحظات، التي حصلت عليها "الوطن"، وجاءت على النحو التالي: مشاريع أرسيت ومتعثرة بسبب المقاولين وهي: مشروع الحزام الدائري للقرية لدرء وصد السيول حاضرا ومستقبلا، وتوقف وتعثر العمل به، وعدم استكماله من قبل المقاول، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على القرية وأهلها، ومشروع سفلتة طرق القرية التي استلمها المقاول، وبدأ العمل بها بداية ضعيفة جدا ثم توقف نهائيا، ومشروع المياه، حيث تم تركيب العدادات ولم يتم توصيل المياه إليها. ورأى أعضاء المجلس المحلي أن الرأي الأمثل للجهات المختصة، لمتابعة جميع المشاريع المتعثرة والمتأخرة في بلدية المحافظة.

وأوصى أعضاء المجلس المحلي بمحافظة المسارحة بأن قرية قزع تحتاج طلبات خدمية، لوجود مستنقعات كبيرة بها تشكل خطرا على صحة المواطنين، ووجود حفر بالشوارع تشكل خطرا على المركبات أثناء السير، ووجود مخلفات من النفايات بسبب هدم البيوت والحركة العمرانية، وعدم وجود إنارة في شوارع القرية كاملة، وهم بحاجة ماسة لها لوقوع القرية على ضفاف وادي خلب وإسكان رمادة، وتوسعة ملعب القرية، وفتح مدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية للبنين والبنات، وتسوير المقبرة الشمالية، وإقامة أبراج اتصالات.

 


 تدخل الإمارة

 


طالب وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور سعد المقرن محافظ المسارحة، وأمين منطقة جازان، بالنظر في شكوى مواطني قرية قزع، بشأن افتقار قريتهم لخدمات السفلتة، والإنارة، وكثرة المستنقعات، وتوقف مشروع درء السيول، وتجاهل البلدية والمجلس البلدي لهم، وذلك لبحث الأمر ومخاطبة الجهات المعنية، وتوجيه المجلس المحلي للوقوف على القرية، وإعداد تقرير مفصل عن حاجة القرية للخدمات، ورفعه لأمانة مجلس المنطقة بشكل عاجل.

 


 لا مشروع لدرء السيول

أوضح رئيس بلدية محافظة أحد المسارحة المهندس سلمان الفيفي، أنه لا يوجد مشروع لدرء أخطار السيول، ولم يتم إجراء دراسة لذلك، بسبب توقف مشروع الحزام الدائري شمال القرية من قبل المؤسسة المقاولة، لافتا إلى أن المقاول تأخر في تنفيذ المشروع، وتم عمل الإجراءات النظامية بحقه، وتوجيه الإنذارات له، مشيرا إلى أن المقاول ما زال متوقفا عن العمل. وأكد الفيفي أن هناك أعمال ردم تقوم بها معدات البلدية متى ما استدعى الأمر، مشيرا إلى أن البلدية لا تتأخر عن خدمة القرية، كاشفا عن أن هناك تسريبات مياه من المنازل أدت إلى عمل حفريات في شوارع القرية.


 مشروع السفلتة

أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة جازان المكلف سعود خلوفة لـ"الوطن" أمس أن سفلتة قرية قزع مدرجة ضمن مشروع سفلتة وإنارة للأمانة والبلديات والمجمعات القروية والقرى التابعة لها برقم 1900900100004 مقاولة إحدى الشركات، لافتا إلى أن المقاول تأخر في تنفيذ المشروع، وتم عمل الإجراءات النظامية بحقه، وتوجيه 3 إنذارات له، مشيرا إلى أنه سيتم استكمال العمل لإنهاء المشروع.


المشاريع المتعثرة والغائبة


 السفلتة والإنارة

 درء أخطار السيول

 إيصال المياه المحلاة


 ردم المستنقعات والحفريات

 ضعف خدمات الاتصالات

 تسوير مقبرة القرية