أكد مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي لـ"الوطن"، استعداد الجامعة لإتاحة مرافقها الرياضية في مقرها الرئيسي بالقريقر ومرافقها بالمحالة لخدمة سكان مدينة أبها والاستفادة من الصالات الرياضية والمسبح والملعب، وقال "هذا واجب الجامعة وتسعد بتقديمه للمجتمع". جاء ذلك، خلال افتتاحه في فندق قصر أبها مساء أول من أمس، نيابة عن أمير منطقة عسير الرئيس الفخري للجمعية السعودية لطب وجراحات السمنة في المملكة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لطب وجراحات السمنة والمعرض الطبي المصاحب الذي تنظمه الجمعية السعودية لطب وجراحات السمنة بالمملكة، بمشاركة مستشفيات القوات المسلحة بالجنوب، وجامعة الملك خالد بأبها، بمشاركة 40 متحدثا ومتخصصا يمثلون نخبة الاستشاريين المتخصصين في هذا المجال على مستوى العالم من أميركا وأوروبا وآسيا والدول العربية والخليجية.


 


معرض طبي

تجول الدكتور السلمي في المعرض الطبي المصاحب الذي تضمن العديد من النصائح الطبية الخاصة بداء السمنة ومخاطرها، وبعض المشاركات الطلابية في مجال الرسم، إضافة إلى أجنحة خاصة تعمل على تقديم الملصقات والمنشورات التوعوية للزائرين، ثم كرم الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في سباقي الجري والرسم اللذين أقيما على هامش فعاليات المؤتمر تحت شعار "رؤية برشاقة".


تنوع مكاني

استشعر عضو الجمعية رئيس أقسام الجراحة بكلية الطب بجامعة الملك خالد بأبها رئيس المؤتمر الدكتور محمد باوهاب، في كلمته خلال الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة، أهمية الدور الحضاري والديني والوطني لتبادل وجهات النظر والاطلاع على أحدث ما وصل إليه الطب الحديث في السمنة وجراحاتها، مؤكدا أن التنوع المكاني للمشاركين في المؤتمر من الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا والنمسا ومصر والهند والصين ودول الخليج والمملكة سيسهم في إنجاح أهداف المؤتمر الذي أخذ على عاتقه الإسهام في رؤية المملكة 2030.




غياب المسؤولية

تحدث الدكتور أبوملحة عن المصاعب التي واجهها في تنظيم المؤتمر وأهمها المسؤولية الاجتماعية المغيبة - حسب وصفه -، وإحجام البنوك ورجال الأعمال عن دعم مثل هذه المؤتمرات، مشيرا إلى أنه زار رجال الأعمال لطلب دعم المؤتمر إلا أنهم جميعا لم يقدموا أي شيء للمؤتمر، مبينا أن بعض الشركات التي دعمت المؤتمر بأنها لم تدعمه إلا للبحث عن فائدة، إذ لم يكن الدعم عبر الجمعية بل كان عبر مستشفيات.




قضية وطنية

أبان عضو اللجنة التعليمية بمجلس الشورى أحمد آل مفرح لـ"الوطن"، أن قضية السمنة قضية وطنية من جميع النواحي الصحية والاقتصادية والتعليمية والرياضية، مضيفا أن مجلس الشورى مؤهل لأن يتلمس مثل هذه الاحتياجات عند الزيارات وحضور المؤتمرات والملتقيات كهذا الملتقى، وأضاف بكل تأكيد الأعضاء المشاركين يستنبطون أفكارا إما لتعديل أنظمة أو سن تشريعات وبالذات في موضوع السمنة تم طلب موضوع التشريعات مباشرة لأن هناك بعض الجوانب التي تحتاج لتغطية نظامية، معتبرا أنه من السابق لأوانه الحديث عما سيتم عمله إلا أنه من المؤكد أنه سيتم عمل ما تمليه عليهم مسؤوليتهم الوطنية والشورية وما سيخرج عن المؤتمر من توصيات.




مشاركات أعضاء الشورى

شارك عدد من أعضاء مجلس الشورى مساء أول من أمس في حلقة نقاش عن مراجعة التشريعات والأنظمة ودور الأجهزة الحكومية ذات العلاقة لمواجهة داء السمنة في المملكة، إذ قدم رئيس اللجنة الصحية بمجلس الشورى الدكتور عبدالله بن زين العتيبي، ورقة عمل عن الأنظمة والتعليمات المعمول بها بالمملكة والمتعلقة بمكافحة السمنة وعلاجها، فيما شاركت عضو اللجنة الصحية بالمجلس الدكتورة منى بنت عبدالله آل مشيط، بورقة عمل عن الأنظمة والتشريعات في بعض دول العالم المتعلقة بالسمنة، كما قدم عضو المجلس الدكتور عدنان بن أحمد البار، ورقة عمل عن دور ومساهمة مجلس الشورى في المملكة والجهات الصحية للحد من داء السمنة، ورأس الجلسة الدكتور أحمد آل مفرح، بينما تولى الدكتور أبوملحة، التعقيب على المشاركات قبل إتاحة المجال للمناقشة المفتوحة وإقرار التوصيات للجلسة.




تنمية وتطوير الكوادر الطبية

قال رئيس الجمعية المشرف العام على المؤتمر الدكتور وليد بن سعيد أبوملحة "يتميز المؤتمر باحتوائه ورشة عمل مع عدد من أعضاء الشورى لسن تشريعات وأنظمة تتبناها أروقة مجلس الشورى لمكافحة السمنة، كما حرصنا كمنظمين وقائمين على المؤتمر على التركيز في تنمية وتطوير وتدريب الكوادر الطبية على هذا الجانب من خلال دعوتنا لنخبة من الأطباء المتخصصين في هذا المجال ومن لهم الريادة في الأبحاث على مستوى العالم والمملكة، والجميع يأمل أن يحقق المؤتمر النجاحات المأمولة والمرجوة في التعريف بأفضل طرق العلاج والاستفادة منه"، مشيرا إلى أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت 30 ساعة تعليمية للمشاركين بالمؤتمر، مقدما الشكر لأمير منطقة عسير على دعمه للمؤتمر ومساندته الدائمة للجمعية، كما شكر رجل الأعمال حسن معجب الحويزي على دعمه للجمعية.




تبادل الخبرات والتجارب

نوه مدير مستشفيات القوات المسلحة بالجنوب العميد عبدالله بن محمد الغامدي، بالتواصل العلمي والأكاديمي والمشاركة الفاعلة في مثل هذه المؤتمرات التي تسهم في تبادل الخبرات والتجارب، والوقوف على آخر الأبحاث والأوراق العلمية المقدمة خلال الجلسات، وبما تفضيه جلسات المؤتمر وورش العمل المنعقدة على هامش المؤتمر من خلال النقاشات العلمية الموثوقة والمتميزة التي ستعم فائدتها ونفعها على الجميع.