كشف إحصاء أعدته وزارة العدل  أن محاكم المملكة استقبلت 15958 قضية مشاجرة وإيذاء ضد الغير خلال عام 1437، في حين أرجع المحلل النفسي والمستشار في القضايا الأسرية الدكتور هاني الغامدي سبب ارتفاع عدد هذه القضايا إلى الإشكالية العميقة بين أفراد المجتمع في التعامل مع الآخرين، إضافة لافتقاد التربية والقدوة والمناهج الخاصة بالسلوك.


إشكالية التعامل

أوضح الدكتور هاني أن المجتمع يواجه إشكالية عميقة في مسألة التعاملات بين أفراد المجتمع مع بعضهم البعض، وهذا الأمر بدأ يميل إلى الجزء السلبي في عملية التعامل، مما أدى إلى الفقدان الكامل للذوق العام، وعدم احترام الغير، فأصبحت الكثير من المصادمات بين الأفراد تصل إلى مرحلة الجريمة التي تحتاج للشرطة والمحاكم والقضاء.

 


تربية مفقودة

يبين المحلل النفسي والمستشار في القضايا الأسرية بأن قضايا المشاجرات وإيذاء الغير تعزى إلى الحنق الكبير الذي يعاني منه أفراد المجتمع جراء العديد من الضغوطات كجزء من القضية، معولا أن الجزء الأكبر في هذه القضية يعود للتربية المفقودة في الوقت الحالي. وأشار إلى الدور الذي تلعبه المدرسة في تربية الناشئة، مناديا بضرورة وجود مناهج صفية ولا صفية خاصة بالسلوك والتعامل مع الآخرين بما يحض عليه ديننا الحنيف.

 


عقوبات تعزيرية

يقول المحامي عبدالعزيز العصيمي إن هذه الدعاوى لها شقان، الأول هو الحق العام للدولة، وتكون العقوبات فيه ما بين سجن وجلد، يقدرها القاضي ناظر الدعوى حسب ما يراه، والشق الآخر الحق الخاص ويكون حسب مطالبة المدعي. وفيما يخص التعويض عن الأضرار والإصابات، بين العصيمي أنه يتم تقدير قيمة الإصابات التي يحكم بها القاضي.

 


قضايا إيذاء الغير

أشار العصيمي إلى أنواع عدة تندرج تحت قضايا إيذاء الغير، منها قضية المشاجرات والاعتداءات سواء باللفظ كالسب والشتم والقذف أو غيره، أو الإيذاء بالسرقة والسلب والنشل والنهب، أو تكون جرائم معلوماتية، وأيضا الدعاوى الكيدية للإضرار بالغير، أو الاعتداء على ممتلكات الغير، مؤكدا على عدم وجود فرق في العقوبة ما بين النساء والرجال فالعقوبة لا تعتمد على جنس المعتدي.