كشفت مصادر داخل جماعة الحوثيين الانقلابية، أن إيران أبلغتهم بفشل محاولاتها تبرير الهجوم الذي قام به عناصر الجماعة، يوم الأحد الماضي، على مدمرتين أميركيتين، في المياه الدولية بالبحر الأحمر، مشيرة في تصريحات إلى "الوطن" إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع وزارة الخارجية الأميركية، وحاولوا نسب تهمة الاعتداء لسفن التحالف العربي تارة، ولقراصنة، تارة أخرى، إلا أن الإدارة الأميركية رفضت الانسياق وراء هذه المحاولات، وتمسكت بتصريحها الذي أكدت فيه أن الصواريخ انطلقت تجاه السفينتين من مناطق يسيطر عليها الحوثيون.

وقال المصدر، إن طهران نفسها تخشى أن يشملها العقاب الذي توعدت به وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" كل من يثبت تورطه في ذلك الهجوم، بعد أن وجهت واشنطن في وقت سابق اتهاما مباشرا للنظام الإيراني، بتزويد الحوثيين بصواريخ تطلق من الكتف، استهدفت من قبل السفينة الإماراتية، ويشتبه في أن الحوثيين استخدموا الصواريخ نفسها في مهاجمة المدمرتين الأميركيتين.

وكانت ردود أفعال قوية صدرت في الولايات المتحدة بسبب الهجوم الحوثي، إذ دعا العضو الجمهوري البارز في الكونجرس، ليندسي جراهام، إدارة الرئيس أوباما إلى الرد العسكري الفوري على الحوثيين الذين يقفون خلف الاعتداء، مشيرا في بيان تداولته الصحف ومواقع الأخبار الأميركية إلى أن "سمعة الولايات المتحدة وهيبتها على المحك"، وقال "في حال ثبوت إطلاق الحوثيين الذين تدعمهم إيران صواريخ على المدمرة الأميركية، سيتحتم على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الرد بسرعة، وبشكل حاسم".

وتابع "تجاهل الهجوم على سفينة حربية أميركية سيدعو إلى مزيد من العدوان، إضافة إلى أنه يجب علينا أن نوضح للإيرانيين فورا، أنهم سيتحملون مسؤولية ارتكاب المجموعات التي يدعمونها كالحوثيين، أعمالا عدائية اتجاه الولايات المتحدة".

بدوره، قال المتحدث باسم البنتاجون، الكابتن جيف ديفيز، إن واشنطن لن تدع الهجوم الصاروخي على المدمرة يمر دون عقاب.