شيع عشرات الفلسطينيين أمس، شابا يبلغ 20 عاما قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية، إثر مواجهات اندلعت في بلدة سلوان بالقدس الشرقية. ووصفت المواجهات بين الطرفين بالعنيفة، فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن أطقمه تعرضت للمضايقات من قبل قوات الاحتلال، خلال محاولتها الوصول للجرحى.

وبحسب مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، فإن علي شيوخي أصيب بالرصاص الحي أسفل البطن، وترك ينزف لأكثر من ساعتين، دون أن تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وتم دفنه في مقبرة ببلدة السواحرة القريبة من المنطقة، لتفادي اختطاف جثمانه من قبل شرطة الاحتلال. وأوضح رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس، أمجد أبو عصب، إن شيوخي أمضى قرابة 15 شهرا في السجون الإسرائيلية بتهمة المشاركة في فعاليات الانتفاضة، قبل الإفراج عنه نهاية العام الماضي، في الوقت الذي شهدت فيه العديد من أنحاء مدينة القدس الشرقية، وخاصة بلدة الرام مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

إلى ذلك، عززت الشرطة الإسرائيلية وجودها في أنحاء مدينة القدس، بخاصة على الخط الفاصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي، فيما عزلت الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة ما يسمى بـ "يوم الغفران"، والتزم اليهود منازلهم منذ مساء الثلاثاء وحتى مساء أمس، في اليوم الذي يعتبرونه الأقدس حيث يصومون على مدى يوم وليلة.

وتوقفت الحياة نهائيا في إسرائيل، إذ شلت بالكامل الحركة الجوية والبحرية والبرية من وإلى إسرائيل، فيما توقفت حركة المواصلات بالكامل في المناطق كلها. كما أغلقت المحال التجارية والمدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية وغير الحكومية أبوابها بالكامل، وتوقفت جميع وسائل الإعلام عن العمل، الأمر الذي دفع بالمستوطنين لاستخدام الدراجات الهوائية في تنقلاتهم الداخلية، نظرا لمنع حركة السيارات.