بات الاتحاد الحالي لكرة القدم مرشحا وبشكل كبير لدخول موسوعة جينيس العالمية، عطفا على كمية الأحداث الكوارثية التي حدثت خلال فترته، حيث يعتقد كثيرون أن فترته تعد الأسوأ في تاريخ الرياضة السعودية، فهذا الاتحاد حتى وهو يلفظ الأنفاس الأخيرة لفترته الانتخابية إلا أنه وضح جليا للعيان أنه اتحاد "هش"، بل متهالك من الداخل، والشواهد على ذلك كثيرة، ولا يتسع المقال لذكرها، أما فيما يتعلق بتخبطات هذا الاتحاد فحدث ولا حرج، فعلى سبيل المثال لا الحصر، الجميع شاهد كيف أن بعض رؤساء لجان هذا الاتحاد يتمتعون بالحصانة المطلقة، على الرغم من الكوارث التي قاموا بها، وما قضية "المذكرة الشهيرة" إلا دليل على ذلك، مرورا بتصريحات أحد أعضائه والذي أكد أن القرارات تأتيهم "مطبوخة"، في إشارة واضحة إلى أن هذا الاتحاد هو اتحاد "صوري" وليس صاحب قرار، ورغم ذلك يتم تكريمه بعضوية المكتب التنفيذي باتحاد القدم.
في الجانب الآخر، نجد أن هذا الاتحاد ينتفض ويفتح تحقيقا مع الدكتور عبداللطيف بخاري الذي لم يقترف ذنبا سوى أنه "شم" رائحة عمل خفي، وترتيبات دنيئة، لتمكين الهلال من تحقيق بطولة الدوري، وهنا يتضح لنا أن الكيل بمكيالين هو شعار تعامل هذا الاتحاد مع أعضائه، ولم تتوقف كوارث اتحاد القدم عند هذا الحد، فما قام به أخيرا من تضليل الوسط الرياضي في قضية إصابة الكابتن تيسير الجاسم دليل جديد على أن هذا الاتحاد فقد أدنى درجات الثقة والمصداقية لدى وسطنا الرياضي، فبدلا من اعترافه بالخطأ والاعتذار للاعب وناديه، وجدناه يصدر بيانا حمل في طياته كثيرا من المغالطات المخجلة التي تؤكد لنا أن أكبر أمنيات الرياضيين باتت ليست في تحقيق البطولات والألقاب، بقدر ما هي في مغادرة هذا الاتحاد، لنطوي صفحة كانت قاتمة السواد من تاريخ رياضتنا.