عشية بدء الهدنة التي أعلنتها روسيا في حلب، شنت مقاتلات النظام السوري عشرات الغارات على عدة مناطق في سورية، استهدفت مدن وبلدات ريف حماة الشمالي، وقالت مصادر إعلامية إن النظام استخدم المدفعية الثقيلة، وشن عشرات الغارات على مدن وبلدات طيبة الإمام وصوران، اللتين تسيطر عليهما المعارضة في ريف حماة الشمالي، مما تسبب في دمار كبير بالمنازل والممتلكات، بالتزامن مع حركة نزوح للأهالي باتجاه مناطق أكثر أمنا.
كما تعرضت بلدة حربنفسة لقصف مدفعي عنيف، ورد مقاتلو المعارضة باستهداف معاقل قوات النظام في قرية جدرين ومحيط قرية الزارة والمحطة الحرارية، بصواريخ محلية الصنع.
ولم تسلم حمص من اعتداءات الجيش الحكومي، إذ شن الطيران الحربي غارات استهدفت مدينتي تلبيسة والرستن في الريف الشمالي، أوقعت 3 قتلى من المدنيين، وعددا من الجرحى.
وفي محيط دمشق، حاولت قوات الأسد التسلل نحو حي جوبر الذي يسيطر عليه الثوار، لكن المعارضة تصدت للمحاولة، وكبدت المتسللين خسائر في العتاد والأرواح، في حين استهدفت قوات النظام حي الابون بالرشاشات الثقيلة.
كما شن الطيران السوري غارات مكثفة على مدن دوما وجسرين وبلدات الريحات والشيفونية وحوش نصري بالغوطة الشرقية، وسط اشتباكات عنيفة في عدة نقاط على جبهات الريحان وتل كردي، حيث تمكنت قوات النظام من السيطرة على نقطتين.
وفي الشمال السوري، استهدف طيران النظام مشفى بلدة سرجة الميداني في إدلب وأخرجه من الخدمة، وأوقع إصابات في صفوف الكادر الطبي، كما شنت طائرات النظام غارات على مدينة خان شيخون وقرية بينين في جبل الزاوية، وأيضا بلدة الناجية غرب إدلب.