فيما استأنفت الطائرات الروسية وطائرات النظام قصفها لمدينة حلب بعد انتهاء الهدنة التي كانت أعلنت عنها موسكو، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قتالا عنيفا دار بين قوات المعارضة وقوات النظام وحلفائها على امتداد الجبهة الإستراتيجية في جنوب غرب حلب، مبينا أن المعارضة قصفت بكثافة حي الحمدانية الذي تسيطر عليه قوات النظام والواقع على هذه الجبهة.

وأشارت المعارضة إلى أنها صدت هجوما للنظام على محاور داخل المدينة، مبينة أنها قصفت بالمدفعية أكاديمية الأسد العسكرية غربي حلب، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام والميليشيات الموالية له، كما دارت أيضا اشتباكات عنيفة في محيط منطقة الشيخ نجار شمال حلب. إلى ذلك استهدفت قوات النظام مزارع قريبة من خان الشيح في ريف دمشق بالبراميل المتفجرة. كما أصيب مدنيون جراء قصف النظام مخيمات للنازحين بمحيط جسر الشغور بريف إدلب، كذلك أصيب مدنيون في محافظة حمص في غارات جوية.

يأتي ذلك فيما قالت مصادر، إن قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها فضلا عن القوات الروسية دفعت بالمزيد من حشودها العسكرية إلى تخوم الأطراف الشرقية من أحياء المدينة، إضافة للقسمين الشمالي والجنوبي، مشيرة إلى أن غرفة عمليات "فتح حلب" طالبت المدنيين بالابتعاد عن مقرات قوات نظام الأسد العسكرية في مدينة حلب ومحيطها، والابتعاد عن خطوط التماس تحسبا لوقوع معركة وشيكة بين قوات النظام والمعارضة.



الأسلحة الكيماوية

دان البيت الأبيض أول من أمس إقدام نظام الأسد على تجاوز المعايير الدولية، وذلك بعد إعلان خبراء في الأمم المتحدة أن دمشق استخدمت أسلحة كيماوية ضد شعبها ثلاث مرات خلال عامي 2014 و2015.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، نيد برايس "ندين بأشد العبارات ازدراء نظام الأسد للمعايير الدولية التي تم وضعها منذ فترة طويلة والمتعلقة باستخدام الأسلحة الكيماوية، فضلا عن تهرب سورية من مسؤولياتها المترتبة على انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة عام 2013". وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت طالب أول من أمس مجلس الأمن باعتماد قرار يدين استخدام الأسلحة المحظورة في سورية ويفرض عقوبات على منفذي هذه الأعمال.