أبرز أخبار الأسبوع كان إلغاء كثير من البدلات والعلاوات والحوافز. اللافت والذي لم يتطرق إليه أحد حسب علمي -لا البيان ولا المهتمين- هو: هل هذه القرارات دائمة أم خاصة بعام 1438؟

 ليلة كاملة والشعب يتداول كثيرا من الأسئلة حيال تفسير بعض القرارات، وسط صمت مخجل من المتحدثين في بعض وزارات الدولة!

 لدينا متطوعون ومحتسبون يمتلكون قدرات خارقة على استفزاز الناس، فتجدهم يخرجون مع كل قرار حكومي يتعلق بفرض رسوم أو إلغاء بدلات؛ ويطالبون الناس بالسكوت وعدم الانتقاد، ويلوون عنق الأحاديث لدعم سلوكهم هذا، وهذا أمر مرفوض، وأول من يرفضه قيادة هذا البلد الكريم التي تكرر في كل مناسبة أن حق التعبير مكفول للناس.

 طالما أن الدولة بدأت سياسة الترشيد، أليس من الأولى إلغاء بعض الهيئات والجهات الحكومية عديمة الجدوى؟! أيضا أليس من المهم الحد من هذه الندوات والمؤتمرات التي تستهلك الوقت والمال دون فائدة عدا التقاط الصور التذكارية!

 أسوأ الناس من يجعل قبول قرارات الحكومة أو الغضب منها، "ترمومترا" لقياس الوطنية. إن التزمت الصمت فأنت مواطن صالح، وإن عبّرت عن رأيك أو وجهة نظرك فوطنيتك مشكوك فيها!

 قارئ غاضب انفجر في وجهي كالبالون: "ألا تستحون من الكذب؛ كيف يخرج زميل لك في صحيفة (...) ويقول إن أكثر الناس ليس لديها مشكلة مع هذه القرارات. هذا كذب، واستفزاز صريح للناس. تبّا لكم"!

 أبرز أرقام الأسبوع: تزايد عدد قضايا عضل النساء التي استقبلتها محاكم الأحوال الشخصية في بلادنا خلال العام الحالي تزايدا كبيرا، إذ بلغت 741 قضية!

 استوقفني خبر مؤلم منتصف الأسبوع يقول: إنهاء عقود 1300 موظف في الشركة المشغلة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. بعض هؤلاء قضى سنوات طويلة في العمل، واليوم يجد نفسه على الرصيف بعد كل هذا العمر. كيف يحدث هذا وما ذنب مئات الأسر التي فقدت مصدر دخلها الوحيد!

 نختم بخبر لافت يقول: "إحباط تهريب 1.2 كجم كوكايين داخل أحشاء مسافر". هذا يعني أن الإدمان في بلادنا تجاوز الكبتاجون إلى الكوكايين!.