اختلطت أصوات الرعد والبرق بالمضادات السعودية التي أسقطت الصاروخ الباليستي القادم من الميليشيات الحوثية بصعدة والذي تناثرت أجزاؤه في منطقة صحراوية خالية من السكان، اسمها "السبلل" تبعد عن مركز البرزة 15 كلم والتابعة لمحافظة خليص.
وأوضح عضو المجلس البلدي بدر الشيخ لـ"الوطن" أن أهالي مركز البرزة لم يشعروا بذلك التصدي إلا بعد أن رأوا اللهيب، والذي تساقط في أجزاء متفرقة، وهو ما دعاهم إلى التوجه مباشرة إلى موقع التصدي ليقوموا بنقل تلك الواقعة وتحطم صاروخ الحوثي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهم حاملون لواء العزة والفخر نظير ما تقوم به المملكة من دحر كافة الأعمال الباطلة التي تستهدف أمن واستقرار المملكة.
وأضاف الشيخ أن مركز البرزة يبعد عن مكة المكرمة 65 كلم ويقطنه 8500 مواطن ومقيم، وكانوا يحرصون على أن يمكنوا رجال الأمن من الوصول في أقرب وقت إلى كافة المواقع التي تطايرت فيها أجزاء الصاروخ.
من جهته، أكد إمام مسجد عمر بن الخطاب بمركز البرزة عبدالله الشيخ لـ"الوطن" أنهم لم يشعروا إلا بالصوت وما دون ذلك كان حطاماً ورماداً وأضاف "بلادنا مسورة ومحصنة ولله الحمد، وهذه الحادثة دلت على أن هناك رجالا متيقظين ويعملون ليل نهار في رصد كل ما يعكر أمن الوطن والمواطن"، مؤكداً أن اختيار الموقع المناسب كان أمر إيجابياً في أن يكون هذا التصدي بلا أضرار ولله الحمد، فلم يجد سوى الجبال الشاهقة والأراضي الخالية مأوى لأجزائه المتناثرة في حي السبلل، والذي شهد إقبالاً كثيراً يوم أمس ليرصد أبناء البلد تصدي الرجال البواسل لهذه الأعمال الغادرة بحق هذا البلد الأمين المحفوظ بإذن الله، وهو أمر ليس بغريب في أن تحصن الدولة كافة حدودها وأسوارها التي تظل عصية في أن يمتطيها مثل هؤلاء الروافض.