وجه تحقيق استقصائي أجرته منظمة "سنتري" الدولية أن قادة دولة جنوب السودان، سواء الذين في الحكومة أو المعارضة، جمعوا ثروات كبيرة داخل البلاد وخارجها، ونهبوا خزينة الدولة ومواردها الطبيعية، فيما يعاني أكثر من 5 ملايين شخص هناك من الجوع.

وأكد التقرير أن رئيس البلاد سلفا كير ميارديت ونائبه السابق زعيم المعارضة رياك مشار، والعديد من كبار ضباط الجيش، متورطون في سلسلة من المعاملات والأنشطة المشبوهة التي تشير إلى احتيال صريح. مضيفا أنه بينما تستمر الحرب الوحشية بجنوب السودان، يعيش أفراد أسر تجار الحرب من هؤلاء القادة في قصور بملايين الدولارات، ويقضون أوقاتا طويلة في الفنادق ذات الخمس نجوم، ويقودون سيارات فخمة خارج البلاد.

وتابع التقرير بالقول إن قادة جنوب السودان أتقنوا فن دبلوماسية المراوغة، في الوقت الذي يتقاتلون فيه حول تدمير بلادهم ونهبها. فهم يوافقون على اتفاقية سلام، لكنهم لا ينفذون إلا القليل من بنودها، ويوافقون على دخول قوات حفظ السلام الأممية البلاد، لكنهم يقيدون حركتها، ويوافقون على إدخال المعونات، لكنهم يعيقون العاملين فيها. ودعت المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات صارمة على أولئك القادة وتجميد أرصدتهم في البنوك الغربية.