دعا الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، في نداء عاجل، جميع الأميركيين من أصول إفريقية، إلى الخروج والتصويت للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، مؤكدا في الآن ذاته أن عدم التصويت لها سيقوض كل السياسات والمبادئ التي وضعها من أجلهم- حسب وصفه-.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فإن الإحصاءات تشير إلى أن نسب التصويت المبكر بين السود، بعيدة جدا من تلك النسب التي صوتت لأوباما قبل 4 سنوات، في وقت رأى فيه مراقبون أن دعوة أوباما للتصويت لكلينتون، جاءت كخطوة للرد على الشبهات التي تطرحها بعض الأوساط المؤثرة، بأن العرقية السوداء ستكون مهددة في الولايات المتحدة في حال انتخبت كلينتون رئيسة للبلاد.

وقال أوباما خلال تصريح في إذاعة يتابعها الأميركان الأفارقة "إن لدينا كل الإمكانات لتغيير النتائج، وأن التصويت المبكر يمكن أن يحدث الفرق"، مشيرا إلى أن تصويت الأفارقة ليس بتلك الدرجة التي يجب أن تكون.


استغلال الثغرات

أكد التقرير، نقلا عن تحليل لمجلة "نيويورك تايمز" أول من أمس، أن التصويت المبكر للأميركيين الأفارقة في ولاية فلوريدا، قد انخفض بنسبة 10% مقارنة بقبل 4 سنوات، إذا إن فوز كلينتون في هذه الولاية سوف يحجم أي صعود لمنافسها الديمقراطي ترامب للوصول إلى البيت الأبيض.

ويستغل أوباما، ثغرات المرشح الجمهوري ترامب، لدعم نظريته في تحجيم حقوق السود، حيث أشار إلى أن ترامب سيزيد من عمليات قمع الأفارقة الأميركيين، مشددا على ضرورة الوقوف في وجه سياساته بالتصويت لصالح كلينتون الأسبوع المقبل.


تضارب النسب

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز إبسوس" أول من أمس، أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، أصبحت متقدمة على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، بواقع 6 نقاط بين الناخبين المحتملين، بالرغم من أن بعض الإحصاءات قد أشارت إلى تقدم ترامب على منافسته، بعد إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي، إعادة التحقيق من جديد بشأن قضية رسائلها الإلكترونية. في حين، كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "CBS" أمس، أن تقدم كلينتون على خصمها ترامب لم يعد يتجاوز 3 نقاط، أي ما يوازي هامش الخطأ في الاستطلاع. ونالت كلينتون في الاستطلاع 45% من نوايا التصويت، مقابل 42% لترامب، كما جمع المرشحان المستقلان غاري جونسون وجيل ستاين على التوالي، 5% و4% من نوايا التصويت، في التصويت الذي شارك فيه 1561 ناخبا. فيما أكدت أغلبية المشاركين بنسبة 92%، أنها قد حسمت أمرها ولن تبدل نتيجة المعلومات.