فيما ذكرت دراسة أن المناعة التي يتم الحصول عليها عن طريق الإصابة بالأنفلونزا تستمر مدى الحياة، أكد الأطباء أن الإصابة بالأنفلونزا أمر خطير، له تبعاته الصحية، وقد يؤدي إلى الوفاة، وتزيد مخاطره على الصغار والحوامل وكبار السن ومرضى القلب، لذلك يظل لقاح الإنفلونزا الخيار الأفضل.
حماية مدى الحياة
أوضح تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن "فيروس الأنفلونزا عندما يدخل إلى الجسم يعمل جهاز المناعة على محاربة العدوى، عن طريق إنتاج الأجسام المضادة القوية، والتي بإمكانها أن تتجاوب بشكل سريع فعليا إذا عادت سلالة البكتيريا نفسها إلى الجسم، وهذا النوع من الحماية في بعض الحالات ربما يستمر مدى الحياة".
وقالت المختصة في علم الأوبئة بمراكز مكافحة الأمراض واتقائها الدكتورة أليسا فراي، إن "الأشخاص الذين أصيبوا في الثلاثينات لا يزالون يمتلكون المناعة ضد هذه الفيروسات"، مشيرة إلى أن دراسات توصلت إلى أنه حتى عندما تضعف استجابة الأجسام المضادة فإن المناعة من الإصابات الطبيعية عادة ما تستمر فترة أطول من اللقاح.
وأضافت "دراسة نشرت عام 2011 في مجلة بلوسون العلمية اكتشفت أن أكثر من نصف المرضى المصابين بفيروس الأنفلونزاH1N1 حافظوا على استجابة الأجسام المضادة بعد 6 أشهر، بينما فقط ثلث المشاركين الذين تلقوا اللقاح حافظوا على هذه الاستجابة".
المناعة الطبيعية ليست أفضل
أوضح التقرير أن "المناعة الطبيعية ليست أفضل، وحدد لذلك 3 أسباب وهي "أن الإصابة الطبيعية ستجعل الإنسان مريضا، وبالتالي سيشعر بالتعب، وتختل حياته الدراسية والمهنية، والبعض يضطر للذهاب إلى المستشفى، والبعض الآخر يموت بسببها، والمخاطر تكون أعلى بالنسبة للصغار والحوامل وكبار السن، ومرضى القلب، والثاني أن المناعة الطبيعية من فيروس أنفلونزا واحد لن تقي من سلالات الفيروس الأخرى، لأن فيروسات الأنفلونزا تتكاثر بسرعة، وبإمكانها أن تتغير من سنة لأخرى، لذلك يتم تحديث اللقاحات بشكل سنوي لتستهدف السلالات المحتملة، وأخيرا: لا توجد أي ضمانات بأن المريض سيحصل على استجابة مناعية من الإصابة بالمرض، فذلك يعتمد على تعرضه سابقا لفيروسات الأنفلونزا، واستجابة جسمه المناعية، وكمية الفيروسات التي تعرض لها".
60 % نسبة الوقاية
أبان التقرير أن "لقاح الأنفلونزا يستخدم إما فيروسا معطّلا أو فيروسا حيا ضعيفا من أجل محاكاة العدوى، وتحفيز استجابة مناعية منظمة وموجهة، ولكن لأن الفيروس ضعيف أو مُعطّل لن يصاب الإنسان بالأنفلونزا"، مشيرا إلى أن لقاحات الأنفلونزا تمنع حوالي 50% إلى 60% من إصابات الأنفلونزا.
طيش
كشف التقرير أن "دراسة نشرت في مجلة نايتشر عام 2008 أوضحت أن الناجين من أنفلونزا 1918 الإسبانية حصلوا على مناعة دائمة ضد فيروس تلك الأنفلونزا، ولكن أنفلونزا 1918 الإسبانية تسبّبت في وفاة 50 مليون شخص عالميا، لذلك سيكون من الطيش أن يعرض المرء نفسه لفيروس واحد، على أمل أن يحصل على مناعة ضد الفيروسات الأخرى".
3 أسباب تؤكد أن المناعة الطبيعية ليست أفضل
الإصابة الطبيعية ستجعل الإنسان مريضا، وربما يموت، والمخاطر أعلى لدى الصغار والحوامل، وكبار السن، والمصابين بأمراض القلب
المناعة الطبيعية من فيروس أنفلونزا واحد لن تقي من سلالات الفيروس الأخرى
لا توجد أي ضمانات بأن المريض سيحصل على استجابة مناعية من الإصابة بالمرض
أحداث صحية
أنفلونزا 1918 الإسبانية
حصل الناجون على مناعة دائمة
أنفلونزا 1918 الإسبانية
تسببت في وفاة 50 مليون شخص عالميا
50 % إلى 60 % من إصابات الأنفلونزا يمنعها اللقاح