كشفت نتائج دراسة حديثة أعدها الباحث في قسم الدراسات الاستراتيجية بجامعة نايف للعلوم الأمنية رائد الكرناف، أن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هو الأكثر سرعة في نشر الإشاعات في المجتمع السعودي.

وأشارت الدراسة إلى ثلاثة آثار تتسبب فيها هذه الإشاعات، أولها الآثار الاقتصادية، وقالت "إن من أخطر ما يهدد اقتصاد أي دولة هو غياب المعلومات الصادقة الأمينة، وانتشار الإشاعات الكاذبة المغرضة الممنهجة، التي من مآربها أكل أموال الناس بالباطل، وتهدد الدولة بالأزمات، ولا بد من التصدي لهذه الجرائم الاقتصادية ومنعها، والتدقيق والمراقبة لصحة المعلومات السائدة، كما يجب أن توقع العقوبات الرادعة على من يشيعون المعلومات الكاذبة، لحماية المستهلك والمنتج والمجتمع والاقتصاد".

وثاني الآثار كانت اجتماعية، حيث بينت الدراسة أن هذه الإشاعات تنشر الخصومة والبغضاء بين أفراد المجتمع، إضافة إلى الآثار النفسية التي تترتب على ترويجها، الأمر الذي يتسبب في تعميم مشاعر الإحباط في المجتمع من حيث الرغبة في إيذاء الذات والعزلة والاكتئاب، والميل إلى تدمير الممتلكات العامة أو التخريب النفسي، ووضع العراقيل أمام تقدم الآخرين، وغيرها.

وأوصت الدراسة بإنشاء فرق إلكترونية من الشباب لمراقبة وتحديد إطلاق الإشاعات، ومن ثم مكافحتها إلكترونيا، وذلك بالتعاون بين المؤسسات الاجتماعية في المجتمع، إضافة إلى وضع تشريعات رادعة للجرائم المعلوماتية، ونشرها في مواقع التواصل، وتحصين أفراد المجتمع ضد المؤثرات والثقافات الوافدة.


6 عوامل تسهم في نشر الإشاعات بمواقع التواصل

- كثرة استخدام هذه المواقع

- سرعة انتقال المعلومات غير الصحيحة

- سهولة الحصول على هذه المعلومات

- سرعة انتقال معلومات رخيصة التكلفة

- عدم وجود رقابة فعالة

- صعوبة التعرف على مطلقي الإشاعات