تبدأ مدرسة "وينر" الابتدائية يومها الدراسي بحفل راقص، وذلك قبل أن يدق جرس طابور المدرسة في الساعة الـ07:50. ثم يأتي بعد ذلك التجمع الصباحي، حيث يجتمع الطلاب البالغ عددهم 121 مع الموظفين لمدة 20 دقيقة بكافتيريا المدرسة في مدينة "وينر" بولاية أركنساس، ويرددون الأغاني ويتعرفون على الفنان والموسيقار، وكذلك على مدينة دولية في كل أسبوع.

وتجمع الطلاب هو جزء يسميه الخبراء المناخ المدرسي، وهناك أشياء أخرى كثيرة تمارسها المدرسة لتخلق الإحساس بالسعادة والانتماء للمجتمع. وأوضح مدير المدرسة بان هوج لموقع الراديو الوطني الأميركي: "أنه عندما يمشي في أرجاء المدرسة يشعر بالسعادة لأنها تبدو مكانا تعليميا مبهجا".

إلى ذلك، تشير دراسة نشرت في مجلة "البحوث التربوية" إلى أن المناخ المدرسي هو شيء ينبغي أن يحظى بالأولوية من المعلمين والمجتمعات، باعتباره وسيلة لردم فجوة إنجاز بعيد المنال. وأجرى الكتاب المحللون على مدى أكثر من 15 عاما بحوثا عن المدارس في جميع أنحاء العالم، فوجدوا أن المناخ المدرسي الإيجابي كان له أثر كبير على الأكاديميين. وأضافت الدراسة أيضا أنه ليس هناك صلة بين البيئة المدرسية والحالة الاجتماعية الاقتصادية، إذ إن هناك الكثير من المدارس تبدو سعيدة رغم وجودها في أحياء ذات دخل منخفض.

يقول رون آفي أستور، الأستاذ بجامعة جنوب كاليفورنيا والمؤلف المشارك في الدراسة: إن تلك الصلات الاجتماعية والعاطفية تساعد حقا في المجال الأكاديمي. وأضاف "تخلق هذه الصلات كثيرا من الفرص للمدارس ذات الدخل المنخفض، من خلال إعطاء الإصلاحيين مزيدا من أدوات التفكير".