اتسعت حدة الاحتجاجات في العاصمة السودانية الخرطوم ضد قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود والكهرباء، ورسوم الجمارك. في وقت دخلت فيه جامعة الخرطوم على خط التظاهر، وخرج طلابها منددين بالقرارات. في مظاهرات حاشدة ضد زيادة الأسعار، ورددوا هتافات مناهضة للقرارات.

وأشار شهود عيان إلى أن قوات الشرطة وقوات جهاز الأمن طوقت الجامعة، وقذفت المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، لتفريقهم. مما أدى إلى وقوع إصابات بين الطلاب. كما قامت الشرطة بحملة اعتقالات وسط الطلاب. وأضافت المصادر أن الاحتجاجات كانت عنيفة للدرجة التي تسببت فيها بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى مبنى الجامعة.

وكانت الحكومة السودانية قد أصدرت قرارات بزيادة أسعار المواد البترولية والكهرباء بنسبة بلغت 30%، فيما أعلنت زيادة في الأجور بمقدار 20%، إلا أن الطلاب الغاضبين قالوا إن الزيادة في الأجور يستفيد منها بعض الموظفين، في حين تبقى فئات المزارعين والعمال هي الأكثر تأثرا بالزيادات.

وقال وزير المالية في مؤتمر صحفي إن تلك الزيادات كانت ضرورية ولا بد منها، لأجل معالجة الخلل الاقتصادي الناتج عن الدعم الذي تقدمه الحكومة للبترول.