ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أول من أمس، أن قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" أخذوا التهديدات الروسية بمهاجمة الغرب على محمل الجد، فعملوا على تنفيذ أكبر عملية تعبئة منذ نهاية الحرب الباردة، بتشكيل قوة من 300 ألف جندي لتكون في "حالة تأهب قصوى".
وقالت الصحيفة إن العلاقات قد تدهورت بين روسيا والغرب العام الماضي، بإصرار موسكو على دعم النظام السوري وإبقائه في الحكم، مهما كلف الأمر، وقد أدى التدخل السافر إلى توتر خطير لعلاقات روسيا مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وقطع معظم أعضاء حلف الناتو إنفاقهم الدفاعي بشكل كبير منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، ولكن روسيا كانت تعزز قدراتها العسكرية، وتعقد عروضاً يشارك فيها أكثر من 100 ألف جندي كل عام.
وقال السكرتير العام للناتو ينس شتولتنبرج "لقد رأينا روسيا تستخدم أسلوبا تهديديا تجاه بعض دول أوروبا الأعضاء في حلف الناتو، وهذا هو بالضبط السبب الذي يدعونا لمواجهة هذا التهديد. والآن نحن نستجيب بأكبر تعزيز للدفاع الجماعي منذ نهاية الحرب الباردة". وأضاف "شهدنا روسيا أكثر حزما لتنفيذ عمليات حشود عسكرية كبيرة على امتداد سنوات عديدة، وتنفق ثلاثة أضعاف الإنفاق على الدفاع منذ عام 2000 من حيث القيمة الحقيقية. تطوير قدرات عسكرية جديدة. وممارسة قواتهم واستخدام القوة العسكرية ضد الدول المجاورة".
ويأتي إعلان الناتو عن هذه التعبئة بعد ارتداء جنود روس زيا عسكريا يعود للحرب العالمية الثانية، بمناسبة مرور 75 عاما على انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في عام 1941، وبعد أن أعلن مسؤولون بريطانيون، الأسبوع الماضي، أن الدبابة الروسية الحديثة من طراز (ارماتا) هي أكثر تطورا بكثير من نظيرتها البريطانية.