تسبب ازدهار المدن ونمو الاقتصادات وتغير الرغبات الغذائية في سوء التغذية أو التغذية المفرطة التي أصابت دول جنوب شرق آسيا، ولكن العلماء أكدوا أن العالم على بعد بضع سنوات من الاقتصاد المطبوع، مشيرين إلى أن الأطعمة المطبوعة بإمكانها أن تعالج المشاكل الغذائية بهذه الدول.


سوء التغذية

ذكر تقرير نشره موقع eurasiareview أن "دول جنوب شرق آسيا تعاني من سوء التغذية الناتجة عن الأطعمة المستهلكة، ومحدودية مصادرها، والاستهلاك المفرط للأنواع السيئة منها، وهو ما تسبب في عدّة مشاكل صحية مختلفة".

وأضاف أن "أحد الحلول الممكنة اللجوء إلى الموجة الثالثة من التكنولوجيا وهي الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث سيكون بمقدورنا طباعة الأطعمة المقبولة في المناطق التي تتعرض لكوارث طبيعية".


الجوع في جنوب شرق آسيا

أوضح التقرير أن "دول جنوب شرق آسيا تمكنت من تقليل أعداد السكان الذي يعانون من الجوع بشكل ناجح، حيث أكد تقرير لبرنامج الأغذية العالمي "الفاو" تناقص الجوع من 30.6% في 1990 – 1992 إلى 9.6% في 2014 – 2016، وأن 5 دول جنوب شرق آسيوية هي لاوس، وكمبوديا، وبورما، والفلبين، وإندونيسيا لا تزال تعاني من حالات خطيرة من الجوع، أو سوء التغذية، فيما تعاني دولة واحدة وهي تيمور الشرقية من معدلات مفزعة في المشكلتين".

وبين البرنامج بعض عوامل سوء التغذية المزمن والمستمر مثل انخفاض معدلات الإناث المتعلمات، وعدم المساواة بين الجنسين، وتكرار الكوارث الطبيعية.

وذكر التقرير أن "النمو الاقتصادي والتحضر وتغير نمط الحياة والرغبات الغذائية في المراكز المتحضرة في جنوب شرق آسيا تسببت في تزايد الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب، والسكتات الدماغية، والسمنة، والسكري".





التكنولوجيا والأمن الغذائي

أكد التقرير أن "العالم على بعد بضع سنوات من الاقتصاد المطبوع، حيث ستؤثر هذه الطباعة على الطريقة التي نفكر بها عن الأشياء اليومية من الصحة إلى التجارة وحتى الأطعمة"، مشيرا إلى أن طباعة الأطعمة موجودة ضمن خطط الجيش الأميركي، حيث يصنعون كميات مناسبة في بعض الأوقات لتسهيل التنقل في الميدان.

وكشف أن "الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن تحل الأزمات الغذائية في المنطقة، وتساعد بعض المناطق على تغيير الأنظمة الغذائية الفقيرة غذائياً بتخصيص الطعام الذي يناسب الفرد أو احتياجاته الغذائية الخاصة بناء على العمر والجنس، وذلك عن طريق طباعة الكميات الضرورية فقط".