تسبب القصف العنيف الذي مارسته ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، في إغلاق مستشفى الثورة، الذي يعد أكبر مستشفيات محافظة تعز، بعد تعرضه خلال الأيام الماضية لحملة قصف عشوائي عنيف، أدى إلى سقوط أجزاء من مبنى المستشفى، وتدمير أجهزته. وقالت مصادر محلية إن إدارة المستشفى اضطرت لإخراج كافة المرضى من المستشفى، خوفا من سقوط الأسقف عليهم، رغم أن بعضهم كان في قسم التنويم ويحتاج إلى الرعاية الطبية المكثفة.

تعطيل المراكز الطبية

وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن معظم أجزاء المستشفى كانت قد توقفت عن العمل فعليا منذ عدة أيام، مثل العيادات الخارجية والأشعة والمختبرات، وكان الأطباء يحرصون على استمرار أقسام التنويم والعناية المكثفة، إلا أن إدارة المستشفى قررت إخلاءها، لاسيما بعد انقطاع الإمدادات التي يحتاجها الكادر الطبي، والنقص الكبير في الأدوية والمعينات الطبية. مشيرا إلى أن قرارا اتخذته إدارة المستشفى باستمرار العمل فقط في قسم الطوارئ والخدمات الإسعافية، بسبب حاجة المواطنين الماسة لاستمراره.

مناشدة دولية

وأصدرت إدارة المستشفى بيانا، ناشدت فيه المنظمات الدولية والسلطة المحلية لدعم المستشفى بما يحتاجه من إمدادات وأجهزة وأدوية، مشيرة إلى أن عدد مرتاديه في ازدياد مستمر، بسبب القتال الذي تشهده المدينة، والاعتداءات التي تمارسها ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع، صالح، على المدنيين، وخصوصا القصف العشوائي الذي يوقع يوميا عشرات القتلى والجرحى، محذرة من أزمة إنسانية وشيكة، إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه حاليا.

وقال مدير المستشفى، أحمد أنعم، في تصريحات صحفية إن توقف عدد من الخدمات، بينها العيادات الخارجية والأشعة والمختبرات، فرضته الظروف الحالية التي يمر بها المستشفى، من اعتداءات حوثية، وانعدام التمويل اللازم، محذرا من أن قسم الحالات الإسعافية مهدد أيضا بالتوقف إذا لم يتسلم المستشفى مساعدات كافية خلال الفترة القليلة المقبلة.

ودأبت ميليشيات الحوثيين الانقلابية التي تحاصر مدينة تعز منذ قرابة العام على منع إدخال القوافل الطبية التي ترسلها المنظمات الدولية والدول المانحة، حيث اضطرت بعض الشاحنات المحملة بالأدوية واللقاحات إلى انتظار السماح لها بالدخول لفترات طويلة، مما تسبب في تعرضها للتلف، كما صادر الحوثيون عددا من تلك الشاحنات وحولوها إلى المدن والمحافظات التي يسيطرون عليها.