فيما طلبت روسيا أمس، على لسان المتحدث بوزارة دفاعها، إيغور كوناشينكوف، مزيدا من الضمانات من بعثة الأمم المتحدة في سورية، بشأن وصول المساعدات إلى شرق حلب، قبل موافقتها على أي هدنة إنسانية جديدة، وجَّه المكتب التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أول من أمس، أصابع الاتهام نحو سلطات النظام السوري وتنظيم داعش، بشأن انتهاك معاهدة المنظمة، واستخدام أسلحة محظورة في المعارك الدائرة هناك. وأفاد مصدر شارك في الاجتماع المغلق لمكتب المنظمة، بأنه تم التصويت داخل المكتب على انتهاك سورية للاتفاقية، بعد الحصول على نتائج تحقيق أجراه خبراء في الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وقدمت إسبانيا مشروع القرار للتصويت، الذي يدين استخدام الأسلحة المحظورة، ويطالب سلطات النظام التقيد بشكل كامل، بشأن الالتزامات الواردة في القرار، وأن يكون ملزما بتسهيل كل الإجراءات، للقيام بعمليات تفتيش في أسرع وقت.

كما نص القرار، على أن تنظيم داعش متهم باستخدام غاز الخردل في مارع، بمحافظة حلب، العام الماضي، في الوقت الذي سيعرض فيه القرار على مجلس الأمن، وسيكون الملف السوري في قلب المناقشات خلال عقد المؤتمر السنوي للدول الـ192 الأعضاء، في 28 من هذا الشهر في مدينة لاهاي الهولندية.


استعادة الخسائر

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن قوات النظام السوري استرجعت جميع المناطق التي خسرتها أثناء هجوم الفصائل المعارضة، مؤخرا لفك الحصار عن المناطق الشرقية لمدينة حلب. وأوضح المرصد، أن قوات النظام، مدعومة بميليشيات حزب الله والمسلحين الموالين لها، تمكنت، بإسناد جوي وقصف مدفعي عنيف، من استعادة منطقة ضاحية الأسد، والمنيان الواقعتين خارج المدينة، وبالتالي تكون قد استعادت كافة المناطق التي خسرتها مؤخرا، على أيدي فصائل المعارضة المسلحة، الهادفة لفك الحصار المفروض على الأحياء الشرقية من المدينة منذ مايو الماضي، وهو ما أدى إلى شح المواد الغذائية والطبية والمحروقات فيها.

وسجل المرصد، منذ انطلاق عملية فك حصار حلب في 28 أكتوبر الماضي، مقتل أكثر من 450 شخصا من المعارضة والمدنيين، و143 عنصرا من قوات النظام السوري، و29 طفلا نتيجة سقوط قنابل متفرقة عليهم.




مقتل 18 ارهابيا

تزامنا مع معركة استعادة حلب، قال الجيش التركي أمس، إنه قتل 18 عنصر من تنظيم داعش، في الشمال السوري، بعد ضربات مكثفة ضد التنظيم المتطرف. وأكد الجيش في بيان أن الضربات الجوية أسفرت عن تدمير أربعة مبان وسيارة، كانت تستخدم من قبل مقاتلي داعش، في وقت تخوض فيه القوات التركية معارك متواصلة مع حزب العمال الكردستاني، الذي أعلن فرع منه مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في ديار بكر، جنوب شرق البلاد، الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 11 شخصا، كما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم أيضا.