صعَّد أساتذة جامعة صنعاء وعدد من الجامعات اليمنية احتجاجاتهم على الأوضاع السيئة التي يعيشونها، بعد وقف الانقلابيين لرواتب الأساتذة والمعيدين وكافة العاملين في الجامعة لعدة أشهر، إضافة إلى وقف ميزانية الجامعة ومخصصاتها، والتدخلات السالبة التي تقوم بها عناصر الميليشيات ضد المؤسسة التعليمية، وفي مقدمتها تعيين أحد عناصرهم رئيسا للجامعة، وهو فوزي الصغير. وبالأمس، قام عدد من المسلحين التابعين للجماعة الانقلابية باقتحام الحرم الجامعي، واعتدوا على الأساتذة والأكاديميين، خلال اجتماع أقاموه لبحث كيفية تحركاتهم خلال الفترة المقبلة، والمطالبة بمستحقاتهم ورواتبهم المتوقفة منذ ثلاثة أشهر.




الاعتداء على الأساتذة

لم تكتف عناصر الميليشيات بفض الاجتماع، بل اعتدوا على الأساتذة بالضرب، حيث قام أحدهم بدفع عضو هيئة التدريس في كلية الآداب، الدكتورة فاتن عبده، وإرغامها على النزول من المنصة الرئيسية.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن رئيس الجامعة المعين من قبل الحوثيين، فوزي الصغير، شارك في الاعتداء على الأساتذة، وكان يرافق المسلحين. كما اكتفى بالصمت وهو يرى العناصر المسلحة تعتدي على الدكتورة فاتن عبده، ولم يتدخل لحمايتها، مما أثار غضبا واسعا وسط أعضاء هيئة التدريس. وأضاف المركز أن نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، الدكتور محمد علي شكري تقدم باستقالته، احتجاجاً على اعتداءات الميليشيات.




تصعيد الاحتجاجات

قرر مجلس تنسيق نقابات التدريس في الجامعات الحكومية، تصعيد الاحتجاجات ضد جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، ومواصلة المطالبة بدفع رواتب الموظفين والأكاديميين. وقال رئيس المجلس، محمد الظاهري في تصريحات صحفية إنه تقرر تصعيد الاحتجاجات للمطالبة بصرف رواتب العاملين في كافة الجامعات.

وأكد الظاهري أن الاحتجاجات الموحدة في تسع جامعات حكومية ستبدأ برفع الشارات الحمراء، إضافة إلى إيصال رسائل هامة للمعنيين بأن حجم المعاناة لم يعد يحتمل، مطالبين بصرف رواتب جميع العاملين. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن أساتذة جامعات خولان وأرحب والمحويت انضموا إلى المحتجين من أساتذة جامعة صنعاء، ولم تستبعد احتمال دخول الأساتذة والعاملين في كافة الجامعات في إضراب مفتوح، لحين صرف رواتبهم، ووقف تدخلات الانقلابيين في سير العملية التعليمية.