تمكنت وحدات الأمن التونسي خلال الأسبوع المنقضي من الكشف عن مخازن سلاح بمدينة بن قردان على الحدود التونسية الليبية، إثر عملية عسكرية وأمنية دقيقة، تمكنت خلالها القوات من القضاء على الإرهابي طلال السعيدي، قائد كتيبة جند الخلافة، المتمركز بين جبلي السلوم ومغيلة. وتم خلال هذه العملية العثور على خرائط تظهر مواقع مخازن وجدت فيها ذخيرة وأسلحة وحتى قذائف وصواريخ في منطقة بن قردان، ومخازن فارغة يرجح أن العناصر الإرهابية استخدمت الأسلحة التي كانت موجودة بها في عملية بن قردان، خلال مارس الماضي، وتضمن الهاتف الخلوي للإرهابي السعيدي مواقع كثيرة تحوي خزانات احتياطية من الأسلحة والذخيرة لمخططات الإرهابيين في تنفيذ عمليات متفرقة بالبلاد.

ضبط مشتبهين

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، في بيان أول من أمس، تمكن الوحدة الأمنية للبحث في جرائم الإرهاب بمعية الوحدات الأمنية المختصة في بن قردان من الإطاحة بثلاثة عناصر يشتبه في تورطهم في قضية مخزن السلاح الثالث، ومن بين الموقوفين صاحب المسكن الذي تم العثور فيه على مخزن الأسلحة. كما أعلنت الوزارة أن الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بمنطقة القرجاني، تمكنت بمعية الوحدات الأمنية المختصة في بن قردان من الكشف عن أربع مخازن أسلحة. ويحتوي هذا المخزن، وفق البيان، على مجموعة من قذائف نوع "آر بي جي" والصواعق والأسلحة الحربية.

مخزون الأسلحة

أعلنت وزارة الداخلية السبت الماضي أن الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب تمكنت من الكشف عن مخزن للأسلحة بمنطقة "شارب الراجل"، يحتوي على مواد حربية متعددة تتمثل في قاذفتي آر بي جي، و20 قذيفة، و21 رمانة يدوية، و10 ألغام أرضية ضد السيارات، و24 لغما أرضيا ضد الأفراد. كما تم العثور في المخزن المذكور على كميات كبيرة من الأسلحة والمواد الحربية الأخرى. وأكدت الوزارة أن هذه العملية مكنت من العثور في النقطة الأولى التي تم تفتيشها على ثلاثة بنادق كلاشنكوف، وكميات كبيرة من الذخائر، وأن وحدات من الجيش والأمن التونسيين تقوم بعملية مشتركة للبحث عن أسلحة وذخيرة يحتمل أن تكون مطمورة تحت الأرض في بن قردان. يذكر أن مجموعات مسلحة هاجمت في مارس الماضي مقار أمنية وعسكرية في مدينة بن قردان قادمة من ليبيا، لإعلان بن قردان إمارة جديدة لداعش بشمال إفريقيا، وأسفرت عن مقتل 50 مسلحا وسقوط حوالي 18 قتيلا بين مدني وعسكري.