لم يكن حال الهدنة السادسة التي أعلنت عنها قيادة التحالف ظهر أول من أمس بأحسن من حال سابقاتها، حيث لم يتمالك الحوثيون أنفسهم لأكثر من ساعة واحدة منذ بدء سريانها، في واحدة من محاولاتهم المتكررة لخداع المجتمع الدولي، حيث قامت أمس بعدد من الخروقات في الداخل اليمني وعلى امتداد الشريط الحدودي مع المملكة.
تسجيل الخروقات
وذكرت مصادر عسكرية لـ"الوطن" أنه تم تسجيل أكثر من 60 خرقا في الساعات الأولى للهدنة، وعلى امتداد الشريط الحدودي للمملكة مع اليمن، منها 35 خرقا قبالة منطقة جازان، شمل جميع المحافظات الحدودية في الحرث والطوال وصامطة، وقد تنوعت هذه الخروقات بين إطلاق قذائف عسكرية على مواقع مدنية وقرى حدودية، ورماية قناصة، بالإضافة إلى تحركات قرب الحدود من خلال معدات وآليات عسكرية، وزحوفات ومحاولة اختراق بعض المواقع.
ضبط النفس
أفادت مصادر عسكرية أن الرد على الوضع القائم قرب الحدود السعودية بقي ضمن ما يقتضيه الوضع، وفي إطار الرد على مصادر إطلاق النيران وتدمير مدافع تستخدم لإطلاق القذائف، وصد الزحوفات، مع الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس تجاه هذه الخروقات، التي تواصلت لساعات متأخرة من مساء أمس، دون أن تتطور إلى أعمال هجومية، حرصا من قيادة التحالف على استمرار الهدنة ونجاح الأهداف التي تم عمل الهدنة من أجلها، وشعورا بالمسؤولية تجاه الالتزامات الدولية.
سقوط قذائف
تعرضت قرية شعب الذيب التابعة لمحافظة الطوال بعد مغرب أول من أمس لسقوط عدة مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، رغم أن الهدنة مازالت في ساعتها الأولى، وقد تسببت في أضرار لأحد المنازل بالقرية، دون حدوث إصابات بشرية، ولم يكن استهداف هذه القرية هو المرة الأولى التي تتعرض فيها لسقوط هذا النوع من المقذوفات، فقد سبق أن استهدفتها الميليشيات الانقلابية عدة مرات، كما تعرضت مواقع أخرى بعيدة عن العمران والتجمعات السكانية لسقوط قذائف مماثلة لم يسجل عنها حدوث أضرار.
إطلاق صواريخ
ذكر المتحدث باسم قيادة التحالف اللواء أحمد عسيري في تصريحات إعلامية أن الهدنة التي أعلن عنها جاءت بطلب من الرئيس اليمني، ونتيجة للجهود الدولية للوصول إلى حل سياسي، مؤكدا أن الساعات الأولى للهدنة شهدت تسجيل أكثر من 155 خرقا داخل المناطق اليمنية، منها إطلاق صواريخ باليستية تجاه مقر القوات اليمنية بمأرب، بالإضافة إلى تسجيل 30 خرقا على المراكز الحدودية للمملكة، مؤكدا أن أي خرق تقوم به الميليشيات الانقلابية سيتعرض لرد مناسب وفق المسؤولية التي تقوم بها قيادة التحالف.
