اعترف رئيس نادي الباحة الأدبي السابق الأديب أحمد المساعد، أمام حشد من المثقفين والأدباء في نادي الأحساء الأدبي مساء أول من أمس، أنه لا يمتلك مؤهلا علميا، واستطاع بناء نفسه من لا شيء، وكتب المقالة في الصحافة مبكرا، وأصبح من رموز الصحافة في السعودية، معربا عن افتخاره بأنه "عامل في مطبعة"، دون أي مسميات أو مناصب وظيفية أخرى تقلدها عقب عمله في الطباعة في المنطقة الغربية.


قصيدة جعلتني رئيسا

أشار المساعد، خلال محاضرته بعنوان: "محطات حياته"، وأدارها نائب رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور خالد الجريان، وبحضور رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، إلى أنه أعفي من رئاسة نادي الباحة الأدبي لأسباب مشرفة ليس المجال لذكرها، مضيفا أن قصيدة شعرية وراء وصوله إلى رئاسة نادي الباحة الأدبي، ألقاها في مجلس الدكتور سعيد أبو عالي، أمام عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود بالرياض في حينها الدكتور عبدالعزيز السبيل، أثناء زيارته للباحة، فأعجب بهذه القصيدة، وعندما تولى السبيل وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، جرى تعيينه في مجلس إدارة النادي.


استفدت من الناشرين

استهل المساعد محاضرته، بالإشارة إلى أن بداياته العملية كانت في مطبعة "الأصفهاني" بجدة، وأن أولى خطواته في المجال الكتابي والأدبي، كانت من خلال متابعاته واطلاعه على كتابات الناشرين وكبار الكتاب السعوديين أثناء أعمال التصحيح، وكان يتولى تسليم أصحاب تلك الكتابات والمقالات "البروفات" قبل الطبعة النهائية، وكان من خلالها يتعامل مع رموز الأدب والفكر والثقافة في المنطقة الغربية في مرحلة التأسيس، من بينهم: عبدالقدوس الأنصاري، محمد حسين زيدان، محمد حسن عواد، الزمخشري، أحمد عبدالغفور عطار، عبدالعزيز الرفاعي، أحمد قنديل، موضحا أن "الأصفهاني"، أنشأ صالونا أدبيا لهذه الكوكبة الأدبية للاستفادة منهم معنويا وتجاريا، وكانوا يناقشون مختلف القضايا، وهو يتابعهم بذهول، وبعض هؤلاء يمتلكون كتبا ثقافية أدبية تفوق المكتبات في الأندية الأدبية بالمملكة.




جدارة الأيدي الوطنية

أكد المساعد أن الأيدي الوطنية أثبتت جدارتها في عالم الطباعة في وقت مبكر، وكانت مطبعة "الأصفهاني"، هي أكبر المطابع في المملكة، وتتولى طباعة الصحف والمجلات الأسبوعية، والمجلات الحكومية الشهرية، وبعض المقررات الدراسية، موضحا أن صحيفة "الندوة" هي الصحيفة السعودية المتميزة في الحقبة الماضية، وكانت هي الصحيفة الوطنية الأولى التي تلتقط الصور من الوكالات العالمية عبر الأقمار الاصطناعية، وذكر أنه من أنصار الشعر العمودي، وله كتابات شعرية في الغزل "العذري"، وشهدت الأمسية قراءة مجموعة من القصائد الشعرية الوطنية، وفي ختام المحاضرة، سلم رئيس مجلس نادي الأحساء الأدبي درع النادي التذكاري للمحاضر.