فيما اشتكى عدد من مرضى التصلب اللويحي في مستشفى الملك عبدالعزيز من عدم حصولهم على الأدوية المخصصة لعلاجهم لأكثر من شهرين، لعدم توفر العلاج في صيدلية المستشفى. اعترفت إدارة الشؤون الصحية في الطائف بعدم توفر أدوية لهذا المرض، مبررة ذلك بأن التصلب اللويحي ليس خطيرا، وأن علاجه مركزي الصرف، يستلزم إجراءات محددة.


الصرف بعد الشكوى

قالت شقيقة إحدى المريضات، تحتفظ "الوطن" باسمها، "توجهت وشقيقتي المصابة بالتصلب اللويحي إلى المستشفى لصرف العلاج في موعده، ففوجئنا بعدم وجوده، وتبين لنا أن هناك مرضى صرف لهم العلاج، وبالبحث تبين وجود العلاج في جميع المستشفيات بما فيها مستشفى الملك عبدالعزيز، كون العلاج يصرف بالاسم، فتقدمنا بشكوى إلى وزارة الصحة برقم 937، وبعد ذلك طلبوا منا مراجعة المستشفى أول من أمس للحصول على الإبرة، وتم صرفها لنا".

وأوضحت ابنة مريضة، تحتفظ "الوطن" باسمها، أن والدتها متضررة من عدم وجود إبر تيسابري tysabri الخاصة بعلاج التصلب اللويحي في مستشفى الملك عبدالعزيز، مؤكدة أنها لم تحصل على العلاج منذ أكثر من شهرين.

وأضافت أنهما راجعا المستشفى أكثر من مرة بهذا الخصوص، فقيل لهما إن الإبر غير متوفرة في الوزارة، وطالبت بحل هذه المشكلة سريعا حتى لا تتفاقم حالة والدتها.


أدوية مركزية الصرف

قال المتحدث الرسمي لصحة الطائف عبدالهادي الربيعي "عقاقير التصلب اللويحي وغيرها من الأدوية مركزية الصرف لا تتوفر في الصيدليات، لذلك عندما يشخص الطبيب المعالج الحالة، يحدد الجرعات المطلوبة للعلاج، فيتم الرفع عن طريق النظام للتموين الطبي بالمحافظة، ثم التموين الطبي بالوزارة باسم المريض، والكمية التي يحتاجها من الأدوية". واعترف أن "الإجراءات المتبعة تؤدي إلى تأخير وصول العقاقير"، معللا ذلك بأن "التصلب اللويحي ليس من الأمراض الخطيرة التي يستدعي توفير علاجها بشكل عاجل ودائم، وتعطى لحالات نادرة ومعينة، وفقا لتشخيص طبي دقيق".



تأخر خطاب

كشف مصدر مطلع لـ"الوطن" أن "سبب عدم توفر دواء التصلب اللويحي وغيره من الأدوية غالية الثمن "مركزية الصرف" يعود إلى عدم اهتمام التموين الطبي للمستشفى بها".

وأبان أن "وزارة الصحة طلبت في شهر رمضان الماضي من جميع مديريات الصحة في مختلف المناطق حصر المرضى الذين يستخدمون الأدوية مركزية الصرف، ومن ضمنها دواء التصلب اللويحي، ليتم توفير الكميات المناسبة لكل منطقة حسب عدد مرضاها، ولكن خطاب الوزارة لم يصل إلى صيدلية مستشفى الملك عبدالعزيز إلا في شهر ذي الحجة، مما أدى إلى تأخر رفع البيانات للوزارة، وبالتالي تأخر صرف الدواء".