مكة المكرمة: أحمد الجهني

طالب عدد من تجار الأغنام وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتدخل في حل أزمة انخفاض أسعار بيع الأغنام وثبات أسعار الأعلاف بالمقابل، مؤكدين وجود بوادر عزوف كبير عن تربية الأغنام، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى نقص في الثروة الحيوانية في قادم الأيام، واشتكى المربون أيضا من عدم توفير الأدوية واللقاحات بكميات كافية مما يسهم في زيادة خسائرهم. وبالمقابل فإن الوزارة أرجعت الانخفاض في الاسعار إلى عاملي العرض والطلب، مع التأكيد على أنها تراقب أسعار الشعير والأعلاف والتي تقع ضمن الحد المسموح به مما لا يتطلب تدخلا من الوزارة في الوقت الحالي.



 مطالب بالتدخل 

بين أحد  المهتمين بتربية الأغنام في مكة المكرمة بندر العصيمي ل"الوطن" بأنه خلال عام كامل شهد انخفاض في الأسعار وذلك بنسبة 40% عن العام الماضي إلا وأنه لا يوجد أي نزول في أسعار الشعير بل الأسعار ثابتة ولم تتغير لوجود جهة رسمية مسؤولة عن ذلك، وهي التي نأمل منها بأن تتلمس احتياجات السوق وتقف على احتياجات مربي المواشي، وذلك من أجل دعم عجلة الثروة الحيوانية والحفاظ عليها والتغلب على هذه العقبات التي تؤدي إلى اندثار هذه المهنة الشريفة، مؤكدا بأن أسعار البرسيم تشهد تفاوتا في الأسعار من حين إلى آخر وهو الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية وذلك من أجل وضع أسعار ثابتة يتم التعامل بها وفق الأنظمة الشروط.

 

تكاليف متزايدة

مربي الأغنام تركي الحارثي بين لـ"الوطن" وجوب التفريق بين دور مربي الماشية وتاجرها فالمربي يُقدم للسوق إنتاج مميز وعلى قدر عال من العناية والاهتمام وهو أمر مكلف كون أن هذه الأغنام تقضي مراحل عدة قبل نزولها للسوق، وكافة هذه النفقات تقع على عاتق المربي في حين أن التاجر هو من يقوم على الشراء والبيع بصورة عاجلة دون وجود أي اهتمام طبي وغذائي لذلك المنتج، مؤكدا بأن عدم توفر الأدوية واللقاحات بشكل كاف من قبل فروع وزارة الزراعة كبدنا العديد من المبالغ المادية، وذلك أثناء شراء تلك الأدوية من قبل الصيديات البيطرية التي تشهد ارتفاعا عاليا في الأسعار، وهو الأمر الذي يضيف علينا أعباء أخرى ومبالغ باهظة وذلك من أجل الحفاظ على سلامة الأغنام وتقديم جودة عالية وآمنة للمستهلك، مشيرا إلى أن وجود الغنم المستورد تسبب أيضاً في نزول الأسعار بشكل مفاجئ، وهو الأمر الذي يتطلب ضرورة الاتزان في مثل هذه الأسعار التي لا بد مِن وجود آلية محددة لها.



 العرض والطلب

من جانبه أوضح مدير فرع وزارة الزراعة والبيئة والمياه بمنطقة مكة المكرمة المهندس خالد الغامدي لـ"الوطن" بأن أسعار الأغنام خاضعة للعرض والطلب، وأن أسعار الشعير تحظى برقابة من قبل الوزارة وهي في المعدل المسموح لها، مؤكدا أنه لا يمكن الحكم في المستقبل وذلك بخفض الأسعار ولكن  لكل وقت حديث.

وأضاف الغامدي أن الوزارة لا تتدخل في أسعار البيع والشراء ما بين البائع والمشتري، وأن هذا الانخفاض طبيعي وملائم لا سيما وأنها قد ارتفعت في وقت من الأوقات، وهذا هو حال السوق يرتفع وينخفض دون أي ضرر على الجميع، منوها بأن السعر الحالي ضمن المعدل الطبيعي وفي صالح المستهلك، وأن البائع مازال يحقق ربحا ولكن أقل من السابق.