فيما شهدت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالرياض، الأسبوع الماضي، توقيع مُذكرة تفاهم بين نائب رئيس المدينة، وليد بن حسين أبو الفرج، ورئيس لجنة الأمن والسلامة النووية في كوريا الجنوبية، كيم يونغ هوان، نقل موقع وكالة الطاقة الذرية تصريحات مسؤولين بمدينة الملك عبدالله بأن "مذكرة التفاهم تهدف إلى تبادل الخبرات والأنشطة في مجالات تنظيم السلامة النووية والحرّاس والحماية البدنية، والحماية من الإشعاع والأبحاث المتعلقة بذلك، وكذلك التنمية بأسلوب يخدم برامج الطاقة النووية في المملكة العربية السعودية".
التعاون التقني
وقال الموقع إن الاجتماع الذي ضم الجانبين وكذلك حفل توقيع مذكرة التفاهم، شهدا مشاركة فاعلة من قبل أبو الفرج وكيم يونغ هوان، فيما يتعلق بالمعلومات التي تخص سياسة السلامة النووية وآليات التنظيمية، كما تم مناقشة التعاون التقني وتدريب الموارد البشرية في مجال الأنظمة النووية وزيادة حجم التعاون بين الجانبين في المستقبل.
وأضاف الموقع أن المملكة وكوريا الجنوبية ستعملان على تأسيس مجموعة عاملة مشتركة من أجل تنفيذ ما جاء في مذكرة التفاهم.
إنجاز كبير
حسب الموقع فقد ذكرت لجنة الأمن والسلامة النووية التابعة لكوريا الجنوبية أن مذكرة التفاهم بين الرياض وسول، تمثل إنجازا لا يُقدّر بثمن، وأنها تحققت بعد نقاشات دامت 5 أعوام.
وأضافت أن المذكرة تستهدف إنشاء منصة من التعاون يمكن من خلالها مُناقشة القضايا ذات المصالح المشتركة بالشرق الأوسط، لافتة إلى أن هذه المذكرة ستلعب دورا مهما في تسهيل التعاون بين المملكة وكوريا الجنوبية في المنطقة.
يذكر أن مذكرة التفاهم جاءت بعد توقيع اتفاقية داخلية حكومية بين الرياض وسول في نوفمبر 2011 بخصوص التعاون في تنمية وتنفيذ الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وفي مارس 2015 وقعت كوريا الجنوبية والسعودية مذكرة تفاهم مشتركة من أجل وحدات مفاعل متقدمة في السوق العالمي، وفي سبتمبر 2015 تم توقيع العقود بين معهد كوريا للطاقة الذرية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة من أجل تعزيز التعاون في تطوير المفاعل.
وكانت السعودية قد وقعت في أوقات سابقة اتفاقيات تعاون في الطاقة النووية مع الأرجنتين والصين وفنلندا وفرنسا وإندونيسيا وكازاخستان وروسيا.