متواصلا عبر الاتصال المرئي المباشر مع مجموعة من الشباب السعودي في حقول الغاز والزيت والنفط، دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، عددا من المشروعات النفطية العملاقة لأرامكو السعودية في الظهران بقيمة 160 مليار ريال. وتجسد هذه المشاريع الجديدة 6 معايير عالمية للشركة، تمثلت في حجم الإنتاج والإنجاز والكفاءة والجودة والموثوقية والتطور التقني والابتكار.




افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، عددا من المشروعات النفطية العملاقة لأرامكو السعودية بقيمة 160 مليار ريال، وتواصل عبر الاتصال المرئي المباشر مع مجموعة من الشباب السعودي، في كل من مشروعات منيفة، والغاز في واسط، وخريص، وإنتاج الزيت في الشيبة، ومعامل سوائل الغاز في الشيبة، مباركا جهودهم.

ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين إلى مركز تخطيط وتنظيم توريد الزيت بأرامكو السعودية في الظهران، كان في استقباله أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والمستشار في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ورئيس شركة أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر.




استمرار نمو أرامكو

توجه الملك المفدى إلى مركز تنسيق العمليات بأرامكو، حيث ألقى رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين كلمة، أعرب فيها باسمه ونيابة عن جميع موظفي وموظفات أرامكو عن ترحيبه بخادم الحرمين الشريفين في المقر الرئيسي للشركة بمدينة الظهران، لتدشين مجموعة من المشاريع البترولية، منوها بأن 80 عاما تفصل عن أول زيارة قام بها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ لأرامكو لتدشين أول شحنة للنفظ الخام.

وقال الناصر إن البدايات كانت متواضعة ولكنها طموحة، حيث استمرت الشركة في النمو على مدى السنوات الماضية وبتوجيهات حكيمة من ملوك المملكة، بدءا من الملك سعود، ثم الملك فيصل، فالملك خالد، ثم الملك فهد، فالملك عبدالله ـ رحمهم الله جميعا ـ، حيث ترك كل منهم بصمة واضحة في نمو أعمالها حتى أصبحت الآن، في عهدكم الزاهر، هي العملاق العالمي الأكبر في صناعة الطاقة، كما أصبحت الشركة- بحمد الله- معيارا عالميا، ليس فقط في الحجم بل في الكفاءة والجودة والموثوقية والتطور التقني والابتكار.




تدشين مشاريع أرامكو

استمع خادم الحرمين الشريفين إلى شرح عن مركز تخطيط وتنظيم توريد الزيت، وشاهد عرضا مرئيا عن تاريخ أرامكو السعودية. ثم تشرف مجموعة من الشباب السعوديين بتقديم الحجر الكريستالي، الذي يرمز لكل مشروع من المشروعات الجديدة. عقب ذلك، تفضل الملك سلمان بن عبدالعزيز برفع ذراع التحكم، لتتدفق الطاقة من معامل الوطن إيذانا بتدشينها، حيث تبلغ قيمة المشروعات الإجمالية حوالي 160 مليار ريال، ومجموع طاقتها الإنتاجية حوالي 3 ملايين برميل مكافئ من النفط الخام والغاز يوميا. وتواصل الملك سلمان عبر الاتصال المرئي المباشر مع مجموعة من الشباب السعودي، في كل من مشروعات منيفة، والغاز في واسط، وخريص، وإنتاج الزيت في الشيبة، ومعامل سوائل الغاز في الشيبة، مباركا جهودهم، ومتمنيا لهم التوفيق والنجاح.




نصف منسوبي الشركة شباب

وأكد الناصر أن أرامكو السعودية تسعى للنمو والتنمية باستمرار، في خدمة الوطن عبر العمل المتفاني والإنتاجية العالية لنحو 66 ألفا من منسوبيها. وقال إن الشباب يشكلون منهم أكثر من 50 %، حيث يبنون أرامكو المستقبل، ولا أدل على تميز أرامكو السعودية اليوم من هذا المركز المتطور، الذي ندشن من خلاله المشاريع العملاقة الجديدة، فمركز تنسيق العمليات هو مركز التحكم الرئيسي لأعمال الشركة، وليس له مثيل في العالم، لافتا إلى أن المركز يتحكم في إنتاج 15 مليون برميل مكافئ من النفظ الخام والغاز، من خلال شبكة متكاملة من المرافق في البر والبحر وفي جميع مناطق المملكة.