أكدت معلمات مصابات بأمراض "سرطانية"، يعملن في مدارس تابعة للإدارة العامة للتعليم في محافظة الأحساء، عدم مراعاتهن بتخفيض نصابهن من الحصص الدراسية في مدارسهن، مبينات أن بعضهن بلغن نصابهن من الحد الأعلى من الحصص بواقع 24 حصة دراسية أسبوعية.

تأخر المناهج

أوضحت معلمات مستفيدات من جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء، مساء أول من أمس، خلال حديثهن في ورشة عمل نظمتها الجمعية، بدعم من مؤسسة الملك خالد الخيرية للمرحلة الأولى من مشروع البناء المؤسسي للجمعية، أن النصاب يكبدهن متاعب كبيرة عليهن، عطفاً على سفرهن في بعض الأيام الدراسية إلى الرياض أو الدمام لتلقي العلاج بـ"الكيماوي" في المستشفيات المتخصصة، وهو ما يتسبب في تأخر المنهج الدراسي على الطالبات، ويضطررن إلى مضاعفة جهدن الدراسي لتغطية المنهج في وقته المحدد.

وأضفن أنهن تقدمن بتقارير إلى الجهة المختصة في إدارة التعليم في المحافظة للنظر في أوضاعهن الصحية، وخفض أنصبتهن الدراسية، إلا أنه لا جدوى من ذلك.

تأهيل المنظمات غير الربحية

كشف المدير التنفيذي لمركز بناء الطاقات السعودي المتخصص في تطوير وتأهيل المنظمات غير الربحية محمد حربان، خلال الورشة، عن توجه الجهات المختصة لتقليص جمعيات البر، والتوجه نحو الجمعيات الخيرية المتخصصة، مشيرا إلى أن الجمعيات المتخصصة، أثبتت جدواها وفاعليتها في أداء رسالتها مقارنة بجمعيات البر. وبينت مصادر في الجهاز التنفيذي بالجمعية لـ"الوطن" أمس، أنهم بصدد حصر المعلمات المصابات بأمراض "سرطانية"، تمهيداً لتقديم تقرير رسمي من الجمعية إلى تعليم الأحساء للنظر في أوضاعهن، والعمل على تقديم كافة المساعدة والدعم لهن. وأضافت أن مجلس إدارة الجمعية، سيتواصل مع إدارة جامعة الملك فيصل للعمل على نقل المستفيدين "الدارسين" في كلية المجتمع بمحافظة بقيق التابعة للجامعة إلى المقر الجامعي في الأحساء للتخفيف عليهن من أعباء التنقل من الأحساء إلى بقيق "مسافة 150 كيلومترا ذهاباً وإياباً".