فاجأت القوات الموالية للشرعية ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، بنشر قوات كبيرة على ساحل البحر الأحمر، لطرد المتمردين من مضيق باب المندب الإستراتيجي. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة، نقلا عن مصدر عسكري رفيع، إلى أن الشرعية تتأهل لطرد المتمردين من الساحل الغربي وباب المندب، وتأمين الملاحة البحرية في القسم الجنوبي من البحر الأحمر، مشيرا إلى أنه تم نشر قوات كبيرة من المقاومة الشعبية والجيش الوطني، معززة بدبابات وعربات مدرعة وقاذفات صواريخ، إضافة إلى خبراء عسكريين تابعين لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية. وأضاف المصدر أن هذه التعزيزات تهدف إلى استعادة السيطرة على ساحل "ذوباب"، وصولا إلى منطقة الخوخة التي تقع على بعد 90 كيلومترا إلى الشمال.

وكانت قوات تابعة للانقلابيين قد استطاعت التوغل في منطقة باب المندب في فبراير الماضي، حيث شكلت خطرا على حركة الملاحة الدولية، واستهدفت سفينة إماراتية، كما حاولت الاعتداء ثلاث مرات خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين على مدمرات أميركية في المنطقة.

قال القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، العميد متقاعد علي الذيابي، إن القوات الحكومية تخطط لطرد المتمردين الحوثيين من كافة المناطق التي يوجدون فيها، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية سوف تشهد تسارعا كبيرا خلال الفترة المقبلة في كافة المحافظات، مثل تعز والحديدة والبيضاء ومأرب، إضافة إلى باب المندب، مؤكدا أن القيادة الشرعية اتخذت قرارا بتبني الحسم العسكري وإرغام الانقلابيين على التراجع والانسحاب من كافة المناطق التي سيطروا عليها.

وأضاف في تصريح إلى "الوطن": "القوات الموالية للشرعية تريد اتباع سياسة شد الأطراف مع ميليشيات التمرد، وإشغالها في عدة مناطق بهدف استنزافها وتبديد قوتها، قبل الانقضاض عليها وإنهاء وجودها في كافة مناطق اليمن. وبعد توفير العتاد العسكري الذي وفرته قوات التحالف العربي، وتوفر الأعداد الكافية من المقاتلين، فإن القوات الموالية للشرعية باتت في أتم استعداد لتوجيه الضربة القاضية للمتمردين.