قال مصدر مطلع، أن قيادات ميليشيات الحوثي المتمردة وجهت تعميما إلى كافة فصائلها بإعدام أي عنصر يفر من المواجهات، أو يفقد سلاحه بجبهات القتال، مشيرا إلى أن التعميم شمل مكافأة أي عنصر يحضر سلاح أحد زملائه القتلى خلال المعارك. وقال المصدر إن العجز الذي يعانيه الانقلابيون في توفير الأسلحة انعكس على سلوكهم، مبينا أن الكثير من الذين ينجون بأنفسهم لا يعودون إلى صفوف الميليشيات، خشية إعدامهم.

وأكد المصدر أن كمية الذخيرة التي تمنح للمقاتلين الانقلابيين أصبحت "معدودة" على كل فرد من مقاتليهم، وتتم المحاسبة على ذلك، موضحا أن هذا الأمر كشف للكثير من المقاتلين، أن البندقية أهم وأفضل لدى الحوثيين من المقاتل نفسه، ما جعل الكثير منهم يفرون من المواجهة ويسلمون أنفسهم، والبعض منهم يرفضون المشاركة، علاوة على اشتعال الخلافات داخل صفوف الحوثيين، لا سيما بعد إهمال جثث قتلاهم.



ساعة الصفر

كما كشف مصدر عسكري في تعز أن مسلسل تهريب الأسلحة للحوثيين لا يزال مستمرا وتحت مظلة دولية، وقال إن هناك تهريبا من منطقة القرن الأفريقي، مشيرا إلى أن الاشتباكات لا تزال جارية بتعز، وأن أكثر من 150 قتيلا سقطوا من الانقلابيين، كما أصيب 200 بإصابات بليغة.

وأضاف المصدر أن عددا كبيرا من العناصر الحوثية فروا باتجاه الجبال الشاهقة، ووجهوا قصفهم بشكل عشوائي إلى المنازل والسكان، بغرض إخضاع تعز. مبينا أن قوات الشرعية جاهزة حاليا في تعز، وأنها تنتظر فقط ساعة الصفر التي باتت قريبة جدا، لا سيما وأن الأيام الماضية شهدت تفككات كبيرة في صفوف الانقلابيين وفقدوا الكثير من مواقعهم التي كانوا يسيطرون عليها.

وشدد المصدر على أن قوات الشرعية في أفضل حالاتها الآن لاستعادة المواقع من الانقلابيين، خاصة بعد الهزائم التي لحقت بميليشيات التمرد بقتل وهروب أعداد كبيرة من عناصرهم، فضلا عن الغنائم التي تحصلت عليها قوات الشرعية، التي أسهمت في رفع الروح المعنوية.