شدد أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، على الحاجة الماسة للتوصيات التي تتوصل إليها مراكز البحوث والدراسات، شريطة ألا تكون حبيسة الأرفف والأدراج. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح جلسات "منتدى أسبار الدولي" أمس الثلاثاء بفندق الريتز كارلتون بالعاصمة الرياض، وأضاف: سعيد بحضوري لهذا المنتدى الذي يسبر من خلاله مركز أسبار للبحوث والدراسات نهم الإنسان السعودي إلى المعرفة.



إطلاق الأفكار

أوضح نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية ناصر بن عبدالرزاق النفيسي عن تواصل الجهود في الشركة للتحول نحو اقتصاد المعرفة في إطار رؤية طموحة ومتكاملة تجسد تطلعات أبناء هذا الوطن وقيادته الرشيدة لغد مشرق. وقال: "نحن في أرامكو السعودية نعتز بأن نكون الشريك الإستراتيجي في هذا المنتدى الكبير بأهدافه وأطروحاته والمستوى الراقي حضورا ومتحدثين جاؤوا لتبادل الآراء والأفكار وتسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال. وهذا المنتدى يعد بمثابة منصة مهمة لإطلاق الأفكار واقتراح الآليات لدعم منظومة المعرفة، بما يخدم أهداف رؤية المملكة 2030.

ولفت النفيسي إلى أن حجم الاستثمار في الصناعات القائمة على المعرفة يشهد نموا مطردا في الاقتصاد العالمي، والمملكة حققت إنجازات نوعية في هذا المجال، وفي مقدمتها تنامي أعداد براءات الاختراع المسجلة باسم المملكة، حيث يشير تقرير اقتصاد المعرفة العربي 2015-2016 إلى أن المملكة جاءت في صدارة الدول العربية، مستحوذة على قرابة 300 براءة اختراع في عام 2014، ونحن بحاجة إلى البناء على هذه الإنجازات من أجل إثراء منظومة الاقتصاد المعرفي.



تهيئة الفرص

رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام الدكتور فهد العرابي الحارثي بين أن هذا المؤتمر الذي يراد له أن يكون شكلاً مؤسسيا طموحا يستجيب للتحول الذي شرعت فيه بلادنا العزيزة على إثر الرؤية الواعية الطموحة 2030 التي انطلقت منذ عدة شهور مؤذنة بمستقبل مختلف للاقتصاد السعودي وللإنسان السعودي نفسه، ولهذا كان موضوع المؤتمر هو مجتمع المعرفة والاقتصادات الجديدة، تحت شعار مليء بالإيحاء وهو شعار "المعرفة قوة". وأضاف: "إذا كان من أبرز أهداف هذه الرؤية الوطنية تنويع مصادر الدخل، وعدم الارتهان إلى مصدر واحد وهو النفط، فإن من أهم القنوات الموصلة إلى ذلك التنويع المعرفة نفسها بما تطرح من بدائل وخيارات من شأنها أن تعزز قيم الإنتاج، وتدعم فرص النمو في التوظيف والإبداع والابتكار. إن من أبرز ما تطرح المعرفة اليوم تهيئة الفرص التي تبدو سهلة أمام الشباب الجديد لإنشاء مشروعاتهم الابداعية التي لا تتطلب بالضرورة أصولا معقدة أو رؤوس أموال ضخمة بقدر ما تعتمد على الفكر والإبداع والانتظام في عجلة المعرفة، فيكاد يصبح الهدف الطموح للشباب اليوم ليس البحث عن "وظيفة" إنما البحث عن "مشروع" يبنيه الشاب نفسه.



توظيف التقنية

شدد وزير العمل الدكتور علي الغفيص في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائبه ، على أنه وفق التحول الذي نعيشه والمبني على المعرفة، الأمر الذي يؤثر على سوق العمل، فسيكون المستقبل حافلا بتلاشي وظائف وظهور أخرى. وأضاف: "شهدنا تطورا مذهلا في مواكبة المعرفة والعالم الرقمي، ونحن نستعد لتجهيز أسواقنا لمواكبة هذا التطور التكنولوجي".

وأوضح المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور عبدالكريم النجيدي أن "هدف" يسعد بالشراكة الإستراتيجية مع مركز أسبار، للمساهمة في بحث الآليات لتطوير الأفكار والمبادرات لبناء الاقتصاد الوطني.