نفى التيار الصدري وقوفه خلف اندلاع تظاهرات احتجاجية ضد زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في محافظات جنوبي العراق، أجبرته على قطع زيارته والعودة إلى بغداد، وقال القيادي في التيار، خالد الزيدي "لا علاقة للتيار بتنظيم التظاهرات ضد المالكي التي نعتبرها حالة طبيعية للتعبير عن الاحتجاج الشعبي ضد أشخاص تورطوا في هدر المال العام، وتسببوا في سيطرة تنظيم داعش على محافظات عراقية"، موضحا أن التيار مستمر في التظاهر مع أبناء الشعب المطالبين بالإصلاح ومحاسبة المفسدين. وكانت مظاهرات عنيفة قد اندلعت في محافظات ذي قار وميسان والبصرة خلال الأيام الماضية منددة بزيارة المالكي.
بدوره، قال مدير مكتب زعيم التيار الصدري في بغداد، باسم المياحي "المالكي لا يتمتع برصيد شعبي، وهذه الحقيقة اتضحت خلال زيارته الأخيرة لمحافظات جنوب العراق التي شملت البصرة والناصرية والعمارة، ويبدو أن التظاهرات الشعبية العفوية فاجأته، مما دفع عناصر حمايته إلى إطلاق أعيرة نارية صوب المحتجين، أسفرت عن إصابة خمسة منهم بجروح".
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة تظهر اعتداء عناصر حماية المالكي على المتظاهرين، وإطلاق نار لتفريقهم، بعد أن اقتحموا المركز الثقافي النفطي في محافظة البصرة، الذي كان كان مخصصا للقائه بشخصيات عشائرية.
إلى ذلك، انتقد نائب الرئيس العراقي زعيم حزب الوفاق، إياد علاوي، مشاركة قائد فيلق القدس قاسم سليماني في معركة تحرير الموصل، قائلا في تصريحات صحفية "العراق قد يتجه نحو السقوط في فخ إرهابي أخطر وأقسى من الإرهاب الحالي، في حال عدم معالجة الأوضاع بعد معركة الموصل، ووجود سليماني يتسم بالخطورة، لعدم وجود اتفاق رسمي بين بغداد وطهران ينظم وجوده"، كما طالب بتسهيل عودة النازحين إلى قراهم ومدنهم وتعويضهم، وبدء عمليات الإعمار، ووضع وحدات عسكرية خاصة بالموصل لمنع حالات الانتقام والثأر العشوائي، وتكوين قضاء متكامل بالموصل لمنع مثل هذه المشاكل.